أمنيه رشدى
Sexaoy Princess
عضو
سلام الي كل روح أرهقتها الحياه .. سلام على قلبك حتي يجد ضالته .. روح تبدل ظلامك نورا
ياقمر الليل طال غيابك .. ياكاشف العتمة.. يارفيق الدرب والأيام ..
صديقى العزيز آتيك اليوم بخبر الرحيل سأرحل لابحث عن ذاتى فأنت تعلم حالى والامى وما بنفسى
فلم اامن يوم لأحد غيرك اشكوه همومى وافصح له عن ما فى صدرى
اعلم جيدا ان لا احد يتقبلني فى هذا العالم اعلم هذا جيدا فانا الغجرى المنبوذ على مر الزمان والعصور انا المضطهد الموسوم بالعار قيل فى حقى كل ماهو خبيث رديء وما ذنبي ولم يكن لي قرار فى اختيارى وما ذنبي بولادتي للغجر ولكن هذه طباع الحياة فاليوم قررت الرحيل والمغادرة نعم سارحل واجوب الارض ابحث فيها عن ذاتي أبحث فيها عن ماهيتي
ادعى كارم شاب فى مقتبل العمر فى عقدي الثالث ربما ازيد او انقص ببضع سنوات فلا احد منا يعرف يوم مولده ولا عدد سنوات حياته ولكنى اعلم جيدا باى عام نحن الآن فنحن بعام 1937 ولدت بغجر المساليب بمصر لام امتهنت قراءة الكف والودع وهي معيلة البيت فهذه طقوسنا فالفجريه هي من تبقى معيله الأسرة والغجري لا يبالى بأى شئ فما هذا الحمق وما هذه الحياة
تعلمت القراءة والكتابة إلا أن أتممت عشر سنوات من عمرى ومن ثم انتقلت لتعلم فنون الغجر امتهنت الصيد وقول الشعر ونظمه عانيت طوال سنوات حياتي من الاضطهاد فلم يكفينى اضطهاد العالم لقومي ولى لكونى غجرى الا اننى كنت ايضا مضطهدا من قومي لسخطى عليهم وعلى عاداتهم ورفضى لهم رفضا تاما فكنت كا المنبوذ بينهم لا احد يجالسنى ولا احد ياكل معي ففى عاداتنا اننا نتزوج حينما نبلغ مباشرتا ولكم ان تتخيلوا ان لفافة عنقى مرة على جميع الفتيات ولم تقبلها احدهن ولم يتقاسم معى يوما خبز العهد كنت كا السراب بينهم عانيت كثيرا ولكن لم استطع فعل اي شيء والسبب امى العزيزه ففكرت كثيرا فى الرحيل لكن لم استطع تركها او الابتعاد عنها ولكن ها انا الان قررت الرحيل فقد رحلت امى عن عالمنا منذ ثلاثه ايام واليوم كان يوم الحريق والوداع الأخير فوداعا يا امى ولتطيب روحك فى الأفق العلي
حزمت امتعتى واتخذت قمرى ورفيق دربى وكاتم اسرارى صديق رحلتى وبحثى عن ذاتى وحياتى
وها انا الان امتطى القطار قاصدا جوهرة الشرق و قاهرة الاعداء والنكبات قاهرة المعز الأبية عروس العالم أرض إذا جئتها فى محنته ردتك شهما سيدا
وها قد وصلت الى اولى محطاتى فها انا الان بحى الجماليه العريق فما هذا الجمال لا اصدق نفسى ها انا اخطوا خطواتى على ارض خطا عليها ملوك وامراء حكموا اعظم بقاع الارض ولم ينظر لى احد بنظرة احتكار ولم يعارضنى احد جلست فى طريقى لاستريح على إحدى المقاهي لاحتساء بعض الشاى وااكل شئ فمنذ رحيلى لم اكل اى شئ وكنت اتضور جوعا واخذت استرق النظر عمن حولى اثناء جلوسى وانا فى قمه السعاده والانبهار بالمباني والتشييد والعمران لم أعلم كم مر علي من وقت فا سحر المكان وروحه الطيبه اخذني الى عالم الاحلام الا انى تداركت نفسى واخذت فى البحث عن غرفه اسكنها وبعد ان طال بحثي لبضع ساعات حتى وجدت اخيرا فى احدى الزقاق سيده عجوز تسكن منزل من طابقين مكون من ست غرف تستاجرها للناس وتعيش من دخلها فا استأجرت منها منها احدى الغرف فى الطابق السفلى مقابل خمسه قروش شهريا وهو مبلغ كبير بالنسبه لى لا استطيع سداده كل شهر فلم يكن بحوزتى حين ذاك الا بعض القروش والمليمات وبعض المشغولات الذهبيه اللتى اهدتنى اياها امى قبل وفاتها واوصتنى الا اخبر احدا عنها وان تكون هدية زواجى لمن يستقر لها فؤادى ففى عادتنا لا يورث الابن من امه اى شئ لا تورث غير الفتاه الغجريه من ددمم خالص وان لم تكن للام بنت تؤرثها تدفن ممتلاكاتها معاها كامله
فلم يكن امامي الا السعي جاهدا حتى احصل على اى عمل بمنتهى السرعة لكي استطيع تدبر حالى ولكن ماذا سأعمل فانا لا اعرف من مهن الدنيا كلها غير صيد الأفاعى والثعالب وقول الشعر من سيقبل بي وانا لا افقه اى شئ عن العمل ولم اعمل قط فى حياتى ظللت ابحث كثير وكثيرا لمده عشره ايام كامله افيق كل يوم فى الصباح الباكر وانهض عن فراشى وأسعى حتى الغروب باحثا عن عمل ولكنى لم اجد اي شي واعود خالى الوفاض الى غرفتى احدث قمرى عن ما فى صدرى الى ان اتى اليوم الحادي عشر وإذا بالسيدة العجوز صاحبة المنزل تتطرق باب غرفتي وتقول لى يا كارم هل انت هنا فهممت من مكانى لافتح لها الباب وسمحت لها بالدخول
فقالت لى : يا بنى لقد علمت من الجيران انك تبحث عن عمل منذ ان أتيت لكنك لم توفق حتى الآن لماذا لم تخبرنى حينما استأجرت هذه الغرفة انك بلا عمل
فقلت لها : لقد خشيت ان اخبرك فتمتنعى عن إعطائي هذه الغرفة مثلما فعل من قبلك
فقالت لى : لا تخف لن اطلب منك الغرفه بل ساساعدك ان تجد عمل يساعدك على حياتك ولكن قبل اى شئ اريد ان اعلم عنك كل شئ من انت ؟ ومن اين ؟ واين هم عائلتك ؟ ولماذا تركتهم وجئت الى هنا ؟
وقعت هذه التساؤلات علي وقوع الصاعقة واخذت افكر سريعا ماذا سأقول فلو علمت هذه السيدة اننى غجرى فستطردنى على الفور وسينتشر خبرى بين أرجاء الحي واخذت افكر وافكر الا ان اهتديت لبعض الحديث الذي ساقصه عليها
فقلت لها : يا سيدتى انا اسمى كارم ولدت لعائلة بسيطة فى صعيد مصر تمتهن الزراعة ولكن امر **** بان تموت عائلتى واحد تلو الآخر فأبى توفي منذ خمس سنوات ولحقته امى منذ عامين ولم يكن لى اى أشقاء وابى كان رجلا معدوم الحال فلم يترك لى اى شئ ولم ضاق بى الحال حزمت امتعتي وجئت إلى القاهرة راغبا فى حياة أفضل
فقالت لى : انك تكذب فلهجتك وملامحك لا يدلون على انك من الصعيد ومظهرك لا يدل على انك تمتهن الزراعة والرعى ولكنى لن اقوم بالضغط عليك وساصدق هذا الحديث فقد توسمت فيك يا بنى الخير فها انت تسكن هنا منذ عشر ايام ولم اسمع لك همس قط ولا تبدوا لى انك من مثيرى الشغب والفوضى لذا ساسعدك وتذكر انه حينما تنوى الحديث فبابي مفتوح لك فى اى وقت وساستمع لك بصدر رحب اما الان فقم معي لنذهب الى الحج عبد العليم
فقلت لها : اتقصدين الحج عبد العليم صاحب محل البقاله
فقالت لى : نعم هل تعرفه
فقلت لها : نعم فقد ذهبت إليه منذ يومين طالبا منه ان اعمل لديه لكنه رفض حيث انني لم اعمل فى البقاله من قبل
فقالت لى : لا تخف فسوف اوصيه عليك وسأجعله يقبل بك وستعمل لديه ولكن احظر لا اريدك ان تكون سببا فى سواد وجهي
فقلت لها : لا تخافي فلن ترى منى غير كل خير
وهممت معها على الفور وذهبنا الى الحاج عبد العليم وأخذت تحادثه السيدة حتى يقبل بى وبالفعل وافق ان اعمل لديه مقابل قرشين فى اليوم ومر شهرين على عملى عنده وكنت كل يوم اجذب انتباهه فقد كنت مجد لابعد الحدود وأمين مما جعله يثق بى واصبح يترك لى المحل وانا بمفردي واصبحت معروف فى ارجاء الحى كله فقد كنت معسول الكلام كما تعودت دائما واصبحت كل نساء الحى يترددون على المحل مما لقوا منى من معامله طيبه وكلام جميل يشرح صدورهم واخذ العمل يكبر يوما بعد يوم وقد كنت فى غايه السعاده فالجميع يحب الحديث معى ومجالستى دون الافصاح عن هويتى وماهيتى واستمر بى الحال على هذا المنوال الى ان حدث معى مالم يحدث قط .. فقد رايتها
كانت كالبدر فى احضان الليل .. كالنور تذهب الظلام .. فقد خفق لها قلبى حين رأيتها فسبحانك ربى على عظيم خلقك
يقال ان نساء الغجر هم اجمل نساء الارض ولكنى لم أرى بمثل جمالها الخافت والتماع عينيها و احمرار خديها وقوامها الممشوق كانت كا النسمة فى هدوئها الناعم وابتسامتها سيفا قطع أوصال قلبى نصفي اهى ملاك يطفوا على الارض برحيقها الغنام ….
واذا بى افيق من هيامي على صوت صاحبه المنزل تقول لى يا كارم ماذا بك
فقلت لها : لا شئ يا سيدتى لاشئ
فقالت : اريد ان اعرفك على ابنة اخى زهرة فسوف تعيش معى فى غرفتى منذ الآن
فألقيت التحية عليها وانا فى غايه السعاده منذ ان علمت انني ساراها ثانيا وهممت بالذهاب الى العمل حيث لاحظ الحج عبد العليم تغير حالى فلم اكن انا هذا الشخص المنشود له فكنت طوال اليوم أفكر بها واعد الساعات تلو الساعات حتى اذهب الى الغرفه لكي أسر برؤياها ثانيا وانقضى النهار وذهبت الى الغرفه اطمع فى روياتها لكن لم يحالفنى الحظ وقضيت الليل بطوله افكر بها وبجمالها الذي سحر قلبى وانفطر له فؤادي وانقضت الايام تلو الايام على هذا الحال اراها فى الصباح فيسر نظرى واراها حيت تاتى لتشترى منى بعض المواد الغذائيه لكنها كانت قليله الكلام فلم تجمعنا قط اى محادثه وانقضت الايام تلو الايام ويزداد شوقى لها لهيبا كل يوم حتى جاء يوم وقد كنت عائد من العمل ودخلت غرفتى لكى استريح من عناء اليوم واذ بى اسمع صراخ فنهضت على الفور وهممت لمصدر الصراخ فانه ياتى من الطابق العلوى حيث تسكن صاحبه المنزل وابنة أخيها فركضت مسرعا نحوهما اتيقن اسباب الصراح فأخذت اطرق الباب لكن الصراخ ماذال وصاحبه المنزل تقول لى انها لن تستطيع التحرك لفتح الباب فهناك ثعبان بالغرفه فقمت على الفور بكسر باب الغرفة فإذا بهما واقفين مذعورين فى ركن الغرفه واذا بثعبان الكوبرا السام ممتد على الارض
فاذا بى اقتحمت الغرفة والتقت عصا من الأرض واقتربت من ذيل الثعبان والعصا بيدى فوضعت العصا على راس الثعبان وامسكت زيله حتى تمكنت منه جيدا فهذه عادتى منذ الصغر واعلم جيدا كيف اتعامل مع مثل هذه الثعابين وأحكمت قبضت يدى على رأس الثعبان وقمت بقتله وقمت بتهدئت صاحبه المنزل وابنه اخيها وانه لاداعى من الخوف الان فقد تخلصت من مصدر الصراخ
فلما هدائوا وتيقنوا ان الامور اصبحت آمنة الآن
قالت لى صاحبه المنزل : لا اعلم كيف اشكرك يا كارم فلولاك لكنا فى عداد الاموات
فقلت لها : لا داعي للشكر يا سيدتي فهذا واجبى تجاهك وتجاه المعروف الذي قدمتموه إلى ومازلتوا تقدموه
فاستنكرت زهره حديثى وقاطعتنى : اما معروف عمتى فهو معلوم لكنى لم اقدم لك ايا معروف قبل فلما تقول هذا
فقلت لها : اما عمتك فدينها معلوم لدى ولن اوافيها حقها اما انتى يا زهرة بمعروفك وهو رويتك كل صباح
فابتسمت بخجل واحمر وجهها وقالت لى : ومن اين تعلمت صيد الأفاعى فما رأيته الآن يدل على أنها ليست المرة الأولى التي تصطاد بها ثعبان
فقلت لها : هذه هوايتي منذ صغرى تعلمتها من ابى ولكن لا تخافوا الان فالوضع اصبح امن
وهممت بالانصراف بعد أن أصلحت باب الغرفه اللتي قمت بكسره واستاذنت ونزلت الا غرفتى وكل ما يجول فى خيالى هيا تلك الابتسامه الخجوله التي رأيتها على وجهه زهرة ومنذ ذلك الحين وعلاقتى بزهرة تحسنت بشكل كبير وأصبحنا نتبادل الحديث و نسترق النظرات إلى بعضنا البعض يوما تلو آخر وتبدلت مشاعر الاعجاب المتبادل بينا الى مشاعر حب نعم لقد احببتها ولن استطع العيش بدونها ولكن كيف كيف وهي لا تعلم عني شي لاتعلم من انا ومن اين اتيت فقد كانت كلما تسألنى عن نفسى اتهرب من الاجابه بشتي الطرق ولكنى لن استطيع بعد الان لكنها الحياه ليست عادله ابدا فلن استطع البوح بسرى والمخاطرة بما وصلت به حياتى من استقرار اخذت افكر مليا فانا علمت عن زهرة كل شي علمت انها ولدت وتوفى والديها وربتها خالتها معها بالإسكندرية وعندما توفيت خالتها انتقلت للعيش مع عمتها علمت عنها ادق تفاصيل حياتها وأسرارها وما يجول بصدرها ولكنها لا تعلم عنى شي وهنا عزمت الأمر ونويت الاعتراف لها بهويتي ونشأتي ربما يشفع حبها لى هذا العار الملحوق بى بلا ذنب فهى لم ترى مني اى فعل ردئ
اخذت افكر كثيرا طوال الليل كيف اصارحها بهذا السر ولكنى لم اهتدى الى اى شي ولكني لن اتراجع ابدا
وفى اليوم التالي ذهبت الى عملي كالمعتاد بعد حديثي مع زهرة واخبارها بان تخبر عمتها بانني انوي زيارتها اليوم بعد العمل لامر هام وبعد ان فرغت من العمل هممت الى الغرفه اغتسل واتعطر و قمت بفتح صندوقي الذى كان يحتوى على كل متعلقاتى ربطة عنقى وهيا وشاح يلف على اعناقنا منذ الصغر يميزنا عن غيرنا والمشغولات الذهبية التي أعطتها لى امى وبعض القصائد الشعرية الخاصة بى ومتعلقاتى فقمت بأخذ الذهب معي وذهبت اليها وطرقت الباب ففتحت لى الباب ويا لهذه الطلة الساحرة كانت كا القمر يوم كماله استاذنت بالدخول والقيت السلام وجلست معهم ولكنى كنت مرتبك للغاية فلم استطع البوح بأى كلمه وظللت صامت لفترة حيث قطعت لحظة صمتى عمة زهرة
فقالت لى : ماذا بك يا كارم طال صمتك وتخشى الحديث
فقلت لها : اليوم نويت البوح بسرى لكم ولكنى خائف ان تنظروا لى مثل البقية
فقالت لى : تحدث فبعد قولك هذا لابد من الحديث افرغ يابنى مافى صدرك
فقلت لها : قبل ان افرغ ما فى صدرى اريد ان اسالك سؤال
فقالت لى : اسال يا بنى
فقلت لها : وها انا وقد امضيت معكم وبينكم اكثر من ثمانى شهور فما قولكم بى
فقالت لى : ونعم الرجل انت فلم ارى فى امانتك ولا شجاعتك وحسن خلقك وصدق حديثك وعفتك وحسن جوارك
فقلت لها : وانا ايضا لم ارى مثل حسن معاملتك بعد معاملة أمي لي ولكن سبق كثيرا محاولتكم معرفة من اكون ودائما كنت اتهرب من الاجابه واليوم انا ساجيب انا غجرى
وقعت الكلمه على مسامعهم وقوع الصاعقة واستعلت الدهشة وجوههم فلم تنطق زهرة باى كلمه واحده اما عمتها فنظرت لى باشمئزاز
فقلت لهم مسرعا : وبحق **** لا تتسرعوا فى الحكم علي مثل الاخرين
وسردت عليهم حكايتى كامله منذ نشأتى الا يوم الرحيل وسخطى على عائلتى وعلى عاداتهم وتصرفاتهم ونفوري منهم وشقائى ومعاناتي لن انكر ان ملامح السخط التى كانت تعلو وجه عمة زهرة تبدلت ولكنها قاطعت حديثى
فقالت لى : وها نحن الآن وقد علمنا حقيقتك ولن أعاملك مثل الآخرين فستظل تسكن فى الغرفة التي تسكنها ولن ابلغ الحاج عبد العليم بحقيقتك حتى لا يطردك من العمل وسيظل هذا الحديث سر لان يتجاوز جدران هذه الغرفة اليس هذا ما تريده
فقلت لها : لا ليس هذا ما اريده
فقالت لى : وماذا تريد
فقلت لها : اريد الزوج بزهرة
فعلى الضحك فى أرجاء الغرفة بدرجة هيستيرية
وقالت لى : تمزح يا كارم اتريدنى ان ازوجك زهرة اتريدنى ان اعطيها لك وانت غجرى موصوم بالعار الابدى
ولكن الامر الذى لم اكن اتوقعه وهو أن زهرة قطعت صمتها وقالت انها موافقه على الزواج بى
فقامت عمتها بنهرها و أمرتها بالانصراف خارج الغرفه فخرجت زهرة والدموع تكسوا عينيها
فقمت باخد سكينا كانت على الطاوله بجوارى وجرحت يدي حتى سالت منها الدماء امامها ووجهت اليها سوال وقد كنت فى اشد حالات الغضب
فقلت لها : اتجيبنى ما هذا
فقالت : دمائك
فقلت لها : اتستطيعين اخبارى ماهية ثمنها
فقالت : ما بخلق **** بثمن يقدره
فقلت لها : اتختلف هذه الدماء عما تسير بين عروقك
فقالت لى : لا كلها واحده
فقلت لها : هل انا من خلقت نفسي واخترت قدرى
فقالت لى : لا
فقلت لها : إذا ما بكى تعاقبيني على ما ليس بى له بقرار اعلم جيدا اننا منبوذون منذ الأزل فلا تذكر سيرتنا الا بالسوء دائما كنا اساس الحديث عندما تذكر السرقة والبغاء والنصب والشعوذة وكل شئ ردئ اعلم هذا جيدا ولكنكم ايضا يكثر فيكم هذه الاشياء فقد خلقنا **** فى الارض لكى نعمرها وزرع فينا الخير والشر وأعطانا حق الاختيار وانا فقد اخترت طريقى ورحلت اخترت الطريق الصحيح فأنا لا اريد منكم اى شئ ولا اطمع فى اى شئ كل ما اريده فقط هيا زهرة فلا تتسرعى بالحكم علي فمنذ قليل وصفتينى بحسن الخلق والامانة والصدق والشجاعة وكان بامكانى اخفاء هويتى عنكم لكنى لا اريد ان اخدعكم لا اريد انا اخدع زهرة
فصمتت ونظرت الى نظره طويله ثم قالت اتعاهدنى امام **** الا تسئ لها بيوم وأن تحسن إليها
فقلت لها : أعاهدك على ذلك
فقالت لي : حسنا سأعطيك زهرة ولكن هل لك بمقدرة على مهرها
فقلت لها : نعم فهذه المشغولات الذهبية لها مهرا اليها فهذه اليها
فنظرت الى فى تعجب شديد وقالت لى ومن اين لك بكل هذا الذهب وانت معدم الحال لا تملك من حطام الدنيا سواء ما تتحصل عليه من عملك
فقلت لها : هذه من امى اعطتنى ايها قبل وفاتها واوصتنى ان تكون لمن تسكن روحى
فبتسمت ونادت على زهرة بعلو صوتها ان تدخل الى الغرفه فدخلت زهرة وعندما رأتني هرعت الى مسرعه تكتم دمائى السائله بمنديلها فنظرت اليها وقلت لها اتقبلين بى زوجا وشريكا
فاقلت زهرة لى : نعم اقبل
فغمرتنى السعادة وحل السرور علي فكانت هذه الكلمة أول نعم تقال لى فى حياتى ومن من ؟ من زهرة
واصبحت اجد فى العمل اكثر حتى استطيع ان ادخر المال لكى اتزوج زهره ومرة ثلاث اشهر وانا اعمل ليلا ونهارا ففى النهار اعمل فى المحل وبالامس اقوم بصنع السلال وابيعها فى الصباح و ادخرت المال اللازم مما يعيننى على تكاليف الزواج وتزوجت زهرة اخيرا وأقمت لها عرسا تغنى به الحى كله وانقضى العرس وأخذت عروسي وملاكى وذهبنا الى غرفتي وقفلت الباب خلفي ونظرت لها نظرة الظمان لرشفه المياه العذبه طامعا منها أن تروي ظمأ
فقلت لها : احببتينى يازهرة
فقالت لى : نعم احببتك ففيك رايت نفسى فا ونعم عوضى
فقلت لها : وانتى ونعم الروح تسكن روحي
فجلسنا بجوار بعضا البعض ننظر الى بعضنا نظرات تملوها شوق ولهفه وطلبت منها ان نتقاسم معا خبر العهد حتى لا تتفرق ارواحنا ابدا فاكلنا معا وشربنا الشراب و تسايرنا كثيرا الى ان مالت براسها على صدرى فى خجل فاخذت امسح بيدى على رأسها كا الطفله النائمه بحضن ابيها وهمست باذنها اننى كم اهواها وارغبها فنظرت لى بخجل شديد ومن ثم قامت وطلبت منى ان اخرج حتى تستطيع تغير ثياب العرس فنظرت لها بسرورو شديد وخرجت من الغرفه الى البهو بالخارج انتظر ان تنادى على بصوتها الساحر ولم يمر كثيرا حتى نادت على وعندما دخلت الى الغرفة رأيت ما سر عينى فلو انني كنت انظر إلى كنوز العالم اجمع ما كانت ستسر نظري كتلك اللحظة ما هذا
آية الجمال على الأرض ذات العيون الساحرة التي اشتد سوادها سودا واشتد بيضائها بياضا واستدارت فكأنهما قمرى يكسوا وجهها البهي الذي ازداد تورودا اكثر من تورد.. أسنانها كاللؤلؤ ناصع البياض خلف شفاه محمره احمرار الدماء ..ذات الشعر الفاحم الحرير الذي ينهال إلى أسفل خصرها فكان يجرى ماء النضاره والشباب فى محياها.. تتمايل فى خجل كأنها غصن يحركه النسيم العليل ..ذات جسد رطب تتغنى فوقه الطيور فكانت ممشوقة القوام مستعلية راسها فى فخر ودلال ونهديها البارزان فى شموخ الذي يتوسطهما حلمتها المحيطة بتلك الحمره الجذابة وخصرها النحيف كأنه تمثال نحت فأحسن نحته وردفها البارز الممتلئ الذي يرتجى انوثة إذا مشت وابتسامتها الساحرة ما هذا الجمال ظللت واقف بضع دقائق اتيقن ان ما اراه امامي حقيقة وليس بخيال فكانت زهرة واقفه امامي عاريه كا يوم ولادتها واذ بها تطلب منى ان اتجرد من ثيابى كلها مثلما فعلت
وتجردت من ثيابى على الفور فقد كنت فارع الطول قوى البنيه بهى الطله مثلها ونظرت اليها فى خجل شديد فقد كان قضيبى كا العصا الممشوقة امامى فاقتربت منى بخطى ثابته
وقالت لى : اليوم وها نحن تجردنا من ملابسنا كا يوم مجيئنا الى هذه الحياه فا لنعهد عهدا معا ان تكون هذه الليله اولى حياتنا وان ننسى الماضى من اعمارنا بحزنه وفرحه وان نسعى معا لمستقبل افضل لنا ولعيشه كريمه اعاونك فيها بكل خير وتعاونى عليها بكل جهد
فقلت لها : اعاهدك
قالقت نفسها بحضنى والتفت يديها بظهرى وضممتها انا كذلك اصبحت اتحسس حراره جسدها وطيب نفسها ورائحه عطرها و قضيبي يلتصق بين فخذيها واخذت اقبلها من خديها برفق واهمس في اذنها اننى احبك وهيا تهمس لى ايضا بانها تحبني وقمنا بتقبيل بعضنا البعض قبله ساخنه التهمت فيها شفتيها الحمراوين استغرقنا فيها وقتا ونحن نقبل بعضنا البعض وكل منا يتحسس جسد الأخر إلا أن استلقت على السرير واشارت لى بيدها ان اتى اليها فا استلقيت بجوارها واخذنا نقبل بعضا البعض بشراهة واصبح جسدها نافر كا الجمر في حرارته اللتى تحرق أي شيء والتفت نهديها بقى اكل منهم سر السعاده و رحيق الحياه واعض باسنانى على حلمتها النافرة وهيا تتلوى تحتى كا الثعبان يصدر منها أصوات النغم والشجى واذ بها وهيا تتلوى تحتى تمد يدها ممسكة بقضيبى تتحسسه بيديها وتداعب راسه بين فخذيها مما اثارنى وقمت عنها ونظرت الى عينيها وهيا ملقاه امامى وابعدت بين اقدامها وامسكت بقضيبي مرة اخره واضعة اياه على شفرات مهبلها الناعم تداعبه يمينا وشمالا و تطلب مني أن اقوم بادخاله وامتعها لفرغ صبرها من انتظار هذه اللحظة واحساس هذه المتعة التى طالما اخبارتها بها عمتها وانها متعه لا توصف فهممت بوضع قضيبى بين احضان شفراتها الساخنه فقد كانت تبعث نيران كا الشهب المحرتقه واخذت اضغط رويدا رويدا الى ان انزلقت راس قضيبى الى الداخل وامتزجت باللون الاحمر لون دمائها فالتقفط منديلا من جانبى امسح به دمائها اللتى سالت بين فخذيها وهيا ملقاه امامى وعينيها تشعان نورا خافت ووضع قضيبى مره اخرى وضغط عليه برفق حتى انساب بداخلها واصبحنا كا الجسد الواحد فالتصقت بها وهيا ممتده تحتى واصبحت اتحرك برفق عليها وقضيبى يدخل ويحرج منها بمنتهى اللين وهيا تتاوة تحتى واخذت انفاسنا تتسارع واصواتها تعلو واحسست بماءها يتدفق كا الصنبور وقضيبى يشتد بين قدميها الا ان افرغت كامل شهوتى بداخلها وظللنا مستلقين فى احضان بعضا البعض ننظر لبعضا فى منتهى الخجل ونتبادل كلمات الحب وهيا مستلقاه على صدرى وانا االعب بيدى فى شعرها ممكن اثارنى للمرة الثانيه واثارها ايضا وقمنا وفعلنا مثلما فعلا قانيا ولكن بجون هذه المره فالخجل بينا قد اندثر وتحولت اهاتها وانينها الى كلام يوجهنى بماذا افعل وماذا لا افعل حين اسرع وحين ابطى الا ان افرغت شهوتى بداخلها للمره الثانيه واستلقينا بجوار بعضنا البعض الا ان غلبنا النعاس وأمسينا على هذه الحال مستلقين فى احضان بعضنا البعض كل منا يشد على الاخر ويستقوي به من الدنيا
ومرت الأيام علينا فى سعاده وهناء فقد مر على زواجنا عشرة اشهر واليوم زهرة وضعت لى مولودا اسميته حمزة وبعد عاما وضعت مولودة كالقمر الساطع تشبة زهرة اسميتها ورده فما ببستان الزهور ان يأتي إلا بورود عطرية
وامضيت عمرى بجانب زهرة حياتى فى سعادة وسرور فانا الان وبعد مرور عشر أعوام على لقائى بزهرة امتلك محل الحاج عبد العليم بعد ان اشتريته منه وامتلكت منزل جديد واصبحت من أعيان الحى بمساعدة زوجتي فنعم الزوجة هي تحملت معى الكثير حتى ضحكت لنا الحياة وها نحن نراعى ابنائنا امام اعينا وباخر كل ليله ارتمى بحضنها الدافى وارتوى منه فتكون هذه هي النهاية السعيدة ليوم شاق