• سجل دخولك او سجل عضوية لكي تتصفح من دون إعلانات

قصص سكس عايدة (1 مشاهد )

م

مايكل

ضيف
عايده
قصة رومانسية مثيرة ينقلها عن الواقع.
مقدمه
ليست الحياة دائماً كما نراها، فنحن نرى منها جانباً واحداً، وهو السهل أو اليسير على الرؤية والذي لا نبذل عادة جهداً في استيعابه، هذا الجانب هو المتاح لكل الناس والظاهر للعيان بالرؤية المجردة. كذلك العالم الذي نحيا فيه هو عدة عوالم ولا أقصد بالعالم هنا المدارات والأفلاك والمجموعات الشمسية أو الكواكب التي يتكون منها عالمنا ولا أعني أيضاً التقسيمات والتصنيفات التي نطلقها عادة فنقول، عالم الإنسان وعالم الحيوان وعالم النبات الخ... وإنما أقصد أن العالم الذي نحيا فيه والحياة التي نحن مشاركون فيها وإن بدأت واحدة إلاًَ أنها متعددة. وحياة البشر متعددة الأوجه وتظهر بأشكال مختلفة.
وكم من إنسان يحيا بعدة وجوه أو أقنعة يبدلها بحسب الحالة والحاجة والمناسبة وكأنه يحمل في داخله عدة شخصيات تسكن ذات الشخص الواحد. ولا أقصد هنا العديد من الناس الذين قد أصيبوا بداء انفصام الشخصية وإنما المرضى الآخرين الذين يحيون هذا الداء بإرادتهم ويخرجون في كل مناسبة بشخصية مختلفة عن الأخرى، فهذا الذي يضع على وجهه قناع الدين أو قناع المتدين وكأنه حوّل؟؟؟؟؟؟إلى قناع يلبسه أو يتخفى تحته متى مر بأحد دور العبادة أو لزمت الحاجة لذلك. أو ذلك الذي يرسم على وجهه قناع الرجل الفاضل ذي الأخلاق والمبادئ وعندما يخلع هذا القناع نجد تحته شخصاً آخراً ربما لا يعرف من المبادئ والأخلاق إلاَّ مسمياتها.
إن الإنسان يصنع البيئة التي يحيا فيها والبيئة تؤثر فيه وتشكل تفكيره، لذلك كثيراً ما نتحدث عن بيئة صالحة وبيئة سيئة، حتى وإن كانت البيئة ليست بسيئة ولا بصالحة في ذاتها، إنما الذين يحيون فيها ويعيشونها هم الذين يصبغونها بألوان الصلاح أو السوء، الجمال أو القبح. لذلك يمكننا أن نتحدث من هنا ومن هذا المنظور عن عدة عوالم: فنتحدث مثلاً عن عالم الليل وما يدور فيه، عالم الحياة الخاصة والعلاقات المشبوهة والذي لا يظهر عادة أمام الناس، عالم الفساد والرشوة، عالم الدعارة، المخدرات، اللصوصية، الخ...،.
كانت الحياة تسير بي طبيعية أو عادية فأنا شابة من أسرة محافظة ومتدينة، جميلة جداً و*****. لم يخفِ ال****ُ عني الدنيا وجمالها ولم يحبسني في داخل ذاتي بل العكس كنت أجد نفسي مندفعة دائماً نحو الحياة. كان نصيبي من التعليم هو المتوسط، ولم يكن تعليمي فقط هو المتوسط بل يمكنني أن أقول أن كل حياتي كانت في المستوى المتوسط، فحتى زوجي الذي ارتبطت به كان هو أيضاً متوسط الصحة لإصابته ببعض المشاكل الصحية، التي لم اكتشفها إلاَّ بعد اقتراني به. ككل فتاة أو شابة في مجتمعنا الشرقي وبصفة خاصة الريفي وجدت في الزواج فرصة للحصول على بعض الحرية فها أنا ذا أخرج أخيراً من طوق الوالدين وأودِّع حياة العزوبية لاحيا كزوجة وربة أسرة تتمتع بشيء من الاستقلال والحرية. لم أكن يوماً أطمح في شيء أكبر من قدراتي وإمكانياتي ولم أحلم يوماً بقصر أو أمير يخطفني على حصان أبيض، بل بحياة زوجية مستقرة وزوج محب ودود يقدس الحب والأسرة الاستقرار العائلي.
البداية
لم يمر على زواجنا أكثر من عام حتى رزقت بطفلة جميلة، كانت هي بمثابة ثمرة هذا الزواج والحب الذي جمع بيننا. ومع مرور الأيام والشهور الأولى من السنة الثانية بدأت تظهر جلياً علامات المرض وجديته على زوجي ولم تود أن تودعني السنة الثالثة قبل أن تتركني وأنا أحمل لقب أرملة كانت هذه السنوات الثلاث عمر زواجنا، الذي قُدِّرَ له أن يكون قصيراً، فانتهى عند بدايته، ومات وهو بعد في مهده. كانت هذه باختصار أهم أحداثه بل كل أحداثه.
المرأة عندما تحمل لقب أرملة، تسود الدنيا في عينيها، ليس فقط لأنها يجب أن تتشح بالسواد، كلون الحداد والحزن، بل لأن حياتها تصطبغ بكل ألوان الحزن والحرمان وتصبح من جانب موضع عطف وشفقة كثيرين، حتى وإن لم ترد هي ذلك. ومن جانب أخر تصبح مطمع آخرين الذين يرون فيها فريسة ربما تكون سهلة ذلك بسبب حرمانها واحتياجها، فهي إذن بين نارين واختيارين كلاهما صعب، خاصة إن كانت هذه الأرملة شابة وجميلة كحالتي. ليس أصعب على المرأة من الحرمان العاطفي وفقدان الحماية والحنان خاصة لمن قد ذاقَتْ طعمهما وعرِفَتْ واختبرَتْ معناهما.
لقد أصبحت كل لياليّ كليالي الشتاء، باردة، طويلة، صامتة وكأن فجرها نسي نفسه فراح في سباتِ نومٍ عميقٍ لم يستيقظْ من غفلته ليطلق ضوء الصباح من محبسه الذي حجبه فيه مقدم المساء، بعد أن قهر شمس النهار، فجعلها تغرب وكأنها ذهبت بلا عودة وتاهت هناك وراء الأفق البعيد. ما أصعب تلك الأفكار أو الذكريات التي نجترها بعد فوات الأوان، خاصة، عندما يصعب تحقيق هذه الذكريات من جديد ويكون أمل رجوعها قد مات أو ذهب بلا عودة. تلك الذكريات الماضية الجميلة عندما نتذكرها تبعث في حاضرنا مرارة لا يعادلها إلا حلاوة ماضيها.
لا أدري أهو الحرمان، أم أن الليالي الخوالي، التي أصبحت كلها بشكل ولون وطعم واحد، هو الذي يدفعني ويثير في داخلي الليلة هذه الأفكار، التي أحاول أن أبعدها بعيداً ولكنها تقتحم خلوتي وتدخل بلا استئذان إلى مخدعي بل تتسلل رويداً رويداً إلى داخلي وتتغلغل في أعماقي وكأنها جيش يحاول أن يسيطر على قلعة أو مدينة انتصر عليها واحتلها، فهذه الأفكار، تحاول الآن أن تفرض نفسها عليَّ، بعد أن حطمت كلَّ خطوط مقاومتي لها وتغلغلت في نفسي غازيةً.
لا أدري لماذا تطوف الآن بخيالي صورة ذلك الصبي المراهق الذي يسكن بجوارنا. ولماذا تعيد عليَّ ذاكرتي مشهده وهو يحاول بكل الطرق أن يقتنص الفرصة طوال السنوات الماضية لكي يراني بدون ال**** الذي كنت أضعه على وجهي، عند خروجي من منزلي أو عند لقاء شخص جاء لزيارتنا. وكم من مرة رأيته وهو يحاول أن يتلصص علي من سطح منزلهم الملاصق لنا، الذي لا يفصله عنا شيء. لقد حاولت أن أتجاهله طوال تلك السنوات، أو قل حاولت أن لا الفت نظره إلى معرفتي لما يقوم به.
لا أدري لماذا يطوف بخيالي وتعيد الذاكرة أمامي الآن تلك المشاهد والمواقف، التي كانت تحدث منه، وكأنها شريط سينمائي أراه الآن يمرُّ أمام عينيَّ...،. حتى بعد لون الحداد (الأسود) هذا الذي ارتديه منذ سنوات طويلة، مازلت حتى الآن مرغوب فيها، بل وهناك من يتلصص علي، لكي يختلس نظرة مني، أو أن يراني في مشهد تظهر فيه أنوثتي وجمالي وربما أشياء أخرى...،.
أنا أيضاً أشعر بالحاجة لهذا!. وإلا لما كنت قد فكرت في هذه الأمور وما كانت قد طافت بخاطري هذه المشاعر والخيالات. بل أشعر أن نار الشوق والحرمان تحرق كل يوم جسدي، والتي قد علت صرخات استغاثاته التي تتحرق شوقاً فوق صوتها عندما تكون في أشد حالات الجوع والعطش للطعام والماء.
ليته كان رجلاً ناضجاً! أو شاباً مسئولاً!. إنما مازال فتى مراهقاً صغيراً، حتى وإن بدأ قوياً، وتفصلني عنه مسافة طويلة من العمر، فلربما كان يبلغ من العمر الثامنة عشرة عندما مات زوجي. أيمكن لي أن أحلم بحضن هذا الشاب الثائر الملتهب، الذي يصغرني بسنوات وسنوات وتفصلني عنه مسافات طويلة ومعوقات لا يمكنني أن أتخطاها؟. أيحق لي حتى مجرد أن أتخيل نفسي وأنا أضاجع هذا الفتى القوي؟. ليت أحلامنا يمكنها أن تصبح حقيقة، إذن لتزوجته كل يوم وزففت نفسي إليه عروساً كل مساء.
هل يخلق الشيطان الصدفة أم يستغلها؟. يرتب لألاعيبه أم يتصيدها من عبثنا؟. لا أدري لماذا قمت بهذه الحركة تلقائياً عندما رأيته يقف هناك بعيداً مراقباً أو متلصصاً، تصرفت هكذا متعمدةً وكأنني لا أراه. لا أدري لماذا سحبت الغطاء الذي كان يغطي وجهي ورأسي تاركةً العنان لشعري الطويل لينساب مع نسمات الهواء وكأنه يريد أن يسبح بعيداً مثل خيالاتي. رافعة الثياب قليلاً عن قدميَّ وكأنني أود أن اعرضهما لدفء أشعة شمس الشتاء. أخذت أراقبه من دون أن يلحظ هو ذلك، وقد وقع هكذا سريعاً في فخ إغرائي وأنا أتمايل يميناً ويساراً، تاركة له الفرصة ليراني، موليةً عنه تارةً، تاركةً له مؤخرتي، التي تكاد نظراته أن تفصل فلقتيها الواحدة عن الأخرى، ومنحنية إلى الأمام في اتجاهه تارة ليرى نهديّ الذين يكادا أن يقفزا في كل مرة أنحني للأمام وكأنهما حمامتان تستعدان للطيران من عُشِّهما. لم يكن لديَّ أي فكرة عن الخطوة التالية ولا رسمت لنفسي خطة لما أود أن أقوم به، إنما تركت للصدفة فرصتها، أو ربما وقعت فيما خططه الشيطان لي. كنت أراه من بعيد وهو يحاول أن يختبئ حيث يراني دون أن ألحظه، وهو لا يعرف أنني قد شاهدته قبل أن يراني وأن ما يختلسه من نظرات وما يقتنصه من مشاهد، هو في واقع الأمر، ما ألقيه إليه، وهو لا يعرف إنه الطعم الذي سأصطاده به.
لا أدري لماذا يبعث فيَّ هذا الشيء وما حدث نهار اليوم كثير من الإثارة وشيء من المتعة. لقد مرت هذه المرة هكذا بدون تخطيط مني ووجدت نفسي الآن أخطط للمرة القادمة فلا أظن أنني سأكتفي بأن أجعله يشاهدني فقط ولن أكون فقط مادة للعرض وللرؤية فهذا لا يكفيني ولا يشبع رغباتي واحتياجاتي ولكن كيف لي أن أصل إلى هذا لا يمكنني أن أتركه هكذا وهو يتلذذ بمشاهدتي من بعيد.
كان سطح المنزل والدور الثاني، الذي أسكن فيه، هو مملكتي أنا الشخصية، فحتى ابنتي لا تقيم معي في الدور الثاني، بل تحيا في الدور الأول تقريباً وتنام هناك مع جدتها أم والدها العجوز المسنة، التي تقيم معنا في نفس البيت. خرجت إلى السطح وأنا أرتدي جلباباً فضفاضاً يشبه قميص النوم، خفيفاً بل يكاد أن يكون شفافاً حتى وإن كان لونه أسود. كان القميص مفتوح الصدر من الأمام وقصير، يكشف أكثر مما يخفي. جلست لأجفف شعري وأصففه، بعد أن كنت قد خرجت منذ لحظات من الحمام، لم أراه بعد ولكنني كنت على ثقة أنه سيأتي، فقد كان هذا هو وقت صعوده إلى سطح المنزل كعادته. لم يمضِ وقت طويل حتى لمحت ظله قبل أن أراه يتسلل إلى مخبأه المعتاد هناك ليراقبني متلصصاً. شعرت أن جسمي قد اقشعر في البداية ولكنني صممت أن أنطلق حتى نهاية المشوار فما أن انتهيت من تصفيف شعري حتى أنزلت القميص إلى أسفل كاشفة عن أكتافي وصدري كله وتناولت المسحوق الذي أدهن به جسمي وبدأت بوضعه فوق وجهي ثم بعد ذلك على أكتافي وصدري وأنا أدلكه. كان نهديَّ الممتلئان مشدودان إلى أعلى مكتنزان وغير مترهلان وكأنهما نهدي إحدى العارضات أو الراقصات وقد زادهما المسحوق مع أشعة الشمس جمالاً فوق جمالهما. كنت أود أن أعرف شعوره في هذه الأثناء أو أرى تعبيرات وجهه وهو يراقبني الآن. أظن أنه قد شاهد أكثر مما كان يحلم أو يتوقع خاصة من امرأة كان يراها دائماً خلف ****. ولم يكن هذا كافياً ليخرج من مخبأه، فها هو بعد محاولات عديدة مازال يقف هناك بعيداً لا يجرؤ على الخروج من جحره. يبدوا أنه عليَّ أن أجد حيلة لأخرجه من جحره، كما يفعل الحاوي مع الثعابين.
في اليوم التالي وقفت أنتظر مقدمه فقد كان وقت صعوده إلى سطح المنزل فجأة وجدته أمامي أو فاجأته وأنا أقف نهاية سطح منزلنا في أقرب نقطة لمكانه وما أن ظهر أمامي حتى بادرت بتحيته: "صباح الخير يا حسن" فأجابني ووجهه للأرض وهنا قلت: "له أود أن تقدم لي خدمة إن أمكنك ذلك". فقال لي: "أنا تحت أمرك" فأجبته: "أريدك أن تصلح لي المصباح الكهربائي... فهو لا يعمل" فقال: "على الفور... سأحضر حالاً". وهم أن ينزل ليأتي من الباب فقلت له: "إلى أين أنت ذاهب؟ لِما إضاعة الوقت والتعب أنا لا أود أن أتعبك... ألا يمكنك أن تأتي من هنا؟". وأشرت له بيدي أن يصعد على الحائط الذي يفصل بيننا والذي لا يكاد يصل ارتفاعه إلى المتر الواحد بل أقل من ذلك. ما أن أشرت له بيدي حتى كان بجانبي في لحظة وكأنه ينتظر هذه اللحظة منذ زمان وهاهي الفرصة وقد أتته.
قدته إلى شقتي التي أسكن فيها وأشرت إلى المصباح الذي لم يكن يعمل فطلب مني كرسياً أو شيئاً ليقف عليه ليصل إلى المصباح وكانت بركن الحجرة منضدة صغيرة فما أن اقتربت منها حتى أسرع هو وحملها بين يديه وكأنه لا يحمل شيئاً وتعجبت لذلك فقد كنت أجد صعوبة لتحريك هذه المنضدة للتنظيف تحتها وها هو يحملها بين يديه وكأنه يحمل ورقة. تركته وذهبت إلى المطبخ لأحضر له شراباً بارداً وهناك أزحت عن رأسي الغطاء الذي كان عليه لأخرج إليه مكشوفة الرأس والوجه حاملة الشراب بين يديَّ. وما أن رآني حتى أنعقد لسانه وبحلقت عيناه بي وكأنه يراني لأول مرة وبعد لحظات من الصمت قال وهو يتلعثم في كلامه: " إنها محرو...ووقه... يجب أن نقوم بتغييرها..." ابتسمت ابتسامة خفيفة وأنا أقول في نفسي: أعرف ذلك، فقد حرقتها أنا مع سبق الإصرار والتلبس وإلا فكيف كان لي أن أحضرك إلى هنا. كان مازال يقف على المنضدة وهو يتحدث. كنت أود أن اهجم عليه في هذه الأثناء لأطرحه أرضاً والقي نفسي عليه وأضاجعه. نزل من على المنضدة فقدمت له المشروب وهنا قال لي: "سأحضر واحدة غيرها وأقوم بتركيبها اليوم حالما اشتريها". وهنا مددت يدي لأخرج له النقود فأقسم أنه لن يأخذ مني أي شيء. فقلت له: "لكن أرجوك أن تحضر من هنا من على السطح فإن "أميره" ليست بالبيت أسفل لتفتح لك الباب وأنا لا اسمع صوته من هنا لكي لا تقف في الشارع" فصدَّق على كلامي وقام منصرفاً.
كنت أعلم أنه لن يمضي وقتاً طويلاً قبل أن يعود فخلعت جلبابي وارتديت قميص نوم بدون أن أضع سوتيان على صدر تحته وأطلقت لشعري العنان وجلست وأنا أفكر في مصيدة لأوقع فيها فأري هذا وكيف لي أن اصطاده أعرف أن صيده ليس صعباً فيكفيه مني إشارة ليكون كالخاتم في يدي أو كالعبد في يد سيدته ولكن يلزمني مصيدة لأصطاده بها كانت قد مرت قرابة النصف ساعة عندما سمعت وقع قدميه فوق رأسي على سطح المنزل، إذن فقد عاد تركت باب الشقة موارباً واستلقيت على أريكة كانت موضوعة في الصالة وأنا أمثل دور النائمة وقد رفعت القميص عن رجليَّ كاشفة جزء من أفخاذي وكذلك نهديّ وما أن شعرت أنه بالباب حتى أغلقت عينيَّ وقف هو بالباب دون أن يدقه وهو يبحلق فيما يرى كنت أظن أنه سوف يهجم عليَّ ليضاجعني أو حتى يحاول أن يغتصبني إن أنا قاومته ولكنه لم يفعل طال انتظاره بالباب وبعد ذلك شعرت أن الباب يغلق قليلاً ثم سمعت طرقاته على الباب تجاهلته في بداية الأمر مدعية أنني نائمة ثم نهضت فجأة وكأنني لم أكن أتوقع قدومه وأظهرت كثيراً من الارتباك وأنا أفتح له الباب الذي كان موارباً قائلة له: "أسفه لم أكن أعلم أنك ستأتي بسرعة... تفضل" دخل وهو يفترسني بعينيه ليس كالمرة الأولى التي كان ينظر فيها إلى الأرض كادت عيناه أن تلتهما نهديَّ اللذان يظهران ويبرزان من خلف القميص الشفاف وهو يقف على المنضدة أثناء تركيب المصباح الكهربائي وأنا أقف بجانبه لأترك له الفرصة لكي يراني. بعد أن قام بتركيب المصباح رفع المنضدة ليضعها بمكانها ودخلت لأحضر له الشراب بعد أن رجوته ليجلس لم يكن في حاجة أن ألح عليه كثيراً فقد كانت لديه الرغبة في تلك الأثناء أن يجلس بجواري العمر كله. أحضرت له الشراب وانحنيت أمامه لأقدمه له فنظر هو إلى نهديَّ اللذان كانا مكشوفان كليهما وبكاملهما أمامه في تلك الأثناء. جلست في مقابله وأنا أضع ساقاً فوق الأخرى كاشفة عنهما. أعتقد أن دعوتي له قد وصلت في تلك الأثناء وأظن أنه قبلها ولكنه يخاف أن يبادر هو بالخطوة الأولى. ما أن أنهى مشروبه ووضع الكوب في مكانه حتى حملته إلى المطبخ لأغسله وأنا أسير أمامه بحركات مملوءة بالأنوثة والدلال وبينما أقوم بغسل الكوب حدث ما توقعته وما كنت انتظره. دخل خلفي إلى المطبخ وبدون مقدمات وجدته يضمني إليه من الخلف بقوة وكأنه يود أن يأخذني بالقوة أو أن يغتصبني. كان هذا ما أريده وما كنت أخطط له ولكنني لم أكن أود أن أستسلم له هكذا سريعاً كنت أود أن يبدوا الأمر غير مخطط له مني لذلك حاولت أن أوهمه أنني أظهر مقاومة ولكنني حتى لو لم أكن أريده لكنت قد ضعفت في هذه اللحظة، خاصة عندما قبضت كلتا يديه على نهديَّ اللذان أصبحا عاريان في يديه وهو يطوقني من الخلف وأحسست بذكره وهو ينحشر حشراً في مؤخرتي. لم يكن مني إلاَّ الاستسلام له. تركت نفسي له بدون مقاومة ولكنه لم يفعل أكثر من ذلك سوى أنه طبع على خديَّ بعض القبلات ولم يفعل أكثر. وددت لو ينزع عني ملابسي في تلك الأثناء أو أن يمزقها ويطرحني أرضاً ويضاجعني، كنت أريد ذكره داخلي وليس بين ردفي من الخلف تفصلني عنه الملابس. ربما لم يكن يحلم بكل هذا ولم يتخيل نفسه يوماً يصل إلى هذا القدر، لذلك اكتفى بكشف نهدي وأخذ يعبث بهما ويعتصرهما ويلعب بهما وهو يقوم بتحريك ذكره الملامس لمؤخرتي بين ردفي ولم يكن هذا ليشبعني، لذلك أشرت إليه وأنا أنظر له نظرة ذات مغذى قائلة له: "تعالى.." تقدمت نحو حجرة النوم بعد أن أغلقت باب الشقة الخارجي وسحبته نحو حجرة نومي.
أخيراً حصلت على فريستي ووقع الفأر في المصيدة ولن يرحمه مني أحد وقد أغلقت الباب. وهنا خلعت القميص الذي كنت أرتدي ووقف هو شاخصاً لي بكلتا عينيه وهو غير مصدق لما يحدث وقد وقف كالمسمار في مكانه بلا حراك وكأن المفاجأة قد شلت حركته، ألقيت بنفسي فوق السرير وأشرت إليه أن يأتي، فتقدم نحوي ووقف بجانب السرير وهو ينظر نحوي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها امرأة عارية كما قال لي فيما بعد. مددت يدي وسحبته نحوي وقد شعرت أنه يود أن ينسحب في هذه الأثناء. لكنني لم أترك له فرصة الهروب، أو على الأصح، لم أترك هذه الفرصة تضيع مني قبل أن أنال منه. سحبته نحوي سحباً حتى جعلته فوقي وهنا طوقته بيدي ورجلي كان بكامل ملابسه وبرغم ذلك الجلباب الذي يرتديه وما تحته إلاَّ أنني كنت أشعر "بذكره" المنتصب وكأنه وتد يكاد أن يخترقني برغم الحواجز التي كانت تعوق طريقه نحوي. بدأ في تقبيلي وهو يمسك نهديّ بكلتا يديه. هنا بدأت في تقبيل فمه وبعد قبلة طويلة أولجت لساني إلى داخل فمه وأخذت أداعب به لسانه، وبعد أن كررت هذا عدة مرات بدأت أقبله وأنا أفتح فمي وكأنني استحثه أن يقوم هو بعمل هذا وأخيراً أدخل لسانه في فمي، كان استقبالي له كاستقبال الظمآن إلى الماء، بدأت أمصه وكأنني أروي عطشي منه. كنت أود أن يكون "ذكره" هو الأخر في داخلي في هذه الأثناء ولكن يبدوا أنه غير قادر على أن يبدأ بآيَّة مبادرة ولخوفي من أن يقذف قبل أن أنال منه سحبت الجلباب الذي كان يرتديه ومددت يدي إلى داخل ملابسه السفلية لأكشف أخيرا وأمسك لأول مرة "بذكره" الذي كان منتفخاً للغاية والذي شعرت للوهلة الأولى، أنه ضعف حجم ذكر زوجي. أخذت أتحسسه ويدي تدلكه صعوداً ونزولاً وأخيراً أدخلته بيدي حيث كان يجب أن يكون ولم تمض لحظات حتى كان "ذكره" يستقر بكامله في داخلي. لم أشعر بمتعة في حياتي أكبر من متعة هذا اللقاء الأول فها هو جسده الملتهب فوقي و "ذكره" بكامله في داخلي ويداي تطوقان رقبته ورجلي تقبضان على مؤخرته وكأنني أمسك بلص يحاول الهرب بنهدي اللذان يمسك بهما. بدأت أداعب "ذكره" كما كنت أفعل بلسانه وأنا أتموج تحته لكي أحركه في داخلي للأمام والخلف دون أن أجعله يخرج مني. وفجأة شعرت بتصلب يسري في جسده كله واحمر وجهه، فعرفت أن فيضانه يكاد يسيل فيَّ، فقبضت بكلتا ساقيَّ على مؤخرته وأنا أعتصره بيدي لأمكن نفسي منه، فدخل ذكره بكامله فيَّ وهنا لم أشعر بفيضان يسيل فيَّ، بل ببركان ينفجر ويلقي بحممه الملتهبة في داخلي حتى أنني كدت أن أصرخ من شدة المتعة واللذة التي أشعر بهما وهو يقذف داخلي تساعده على ذلك انقباضات وانفراجات مهبلي الذي بدأ هو الأخر عمله وهو يقوم بحلب ذكره في داخلي، تحت تأثير ووقع شهوتي والنشوة التي أشعر بها.
أصبحنا غارقين في عرقنا ومهبلي بماء "ذكره" ولكنه حتى بعد أن أنهى قذفه فيَّ كان ما يزال يعتليني و "ذكره" منتصباً بعد في داخلي حتى وإن خمد قليلاً. ثم بدأ يضمني إليه مرة أخرى ويقبلني، كنت في أشد حالات الإنهاك فحتى وإن كنت ما أزال شابة في أوج قوتها، أتممت منذ أسابيع قليلة الخامسة والثلاثين، إلاَّ إنه لا يمكنني أن أجاري هذا الشاب الثائر الذي لم يصل إلى سن البلوغ إلاَّ منذ عهد قريب، فهو لم يتم بعد عامه السابع أو الثامن عشر في عنفوان شبابه وثورته الجنسية المتفجرة، قوي البنيان، حتى إنني في ذروة ثورته وفورانه، كنت تحته أشبه ببقرة ضعيفة كاللاتي يصحبونها في بلدتنا إلى "عجل الطلوقة" و"عِجْلُ الطلوقة"هو ثور قوي جداً وضخم الجسم يملكه أحد القرويين في بلدتنا وكل عمل هذا الثور هو أنه يقوم "بالطلوقة" أي المجامعة الجنسية أو بتعبير بلدتنا "النط" أي ركوب البقر لغرض جنسيّ والتي يكون قد أحضرها أصحابها الواحدة تلو الأخرى لكي "يطلقوا" أي يطلقوا الثور عليها بهدف أن "تحبل" هذه البقرة، أو بتعبير بلدتنا "تُعَشِّر" من الثور فتلد لأصحابها بقرة صغيرة "عِجلةٌ". هذا في مقابل مادي يتقاضاه صاحب الثور عن كل بقرة يتم "الطلوقة" عليها من ثوره وهذا الربح المادي الذي يدره الثور هو هدف اقتناءه.
أتذكر الآن هذا جيداً فقد كان أحد جيران منزل أسرتنا يملك "ثور طلوقة" وكان يقوم بربطه في فسحة كان يملكها أمام منزلنا كنا نستخدمها للعب ونُطرد منها أو نهرب منها عندما كانت تتم عمليات "الطلوقة" هذه لخوفنا من ثورة وبطش الثور الهائج وهو يقوم بمجامعة أو "النط" على البقر. كثيراً ما كنت أقف وأنا صغيرة لمشاهدة هذه العملية التي كانت تتم في هذه الفسحة أمام المارة. كانت العادة أن يقوم صاحب البقرة بربطها من رقبتها في حلقة حديدية مثبتة في إحدى الحوائط وبعد أن ذلك يتم فك الثور الذي يكون عادة مربوط في هذه الفسحة، يأتي الثور إلى البقرة من خلفها ويبدأ عادة بالشم في مؤخرتها، وكثيراً ما تحاول البقرة الهروب منه يميناً وشمالاً لعدم قدرتها على الهروب منه تماماً وذلك لكونها مربوطة إلى الحائط. وما أن يصل ذكر الثور "عضوه التناسلي أو قضيبه" إلى تمام انتصابه حتى "ينط" على البقرة، فيقفز على مؤخرتها بمساعدة رأسه ورقبته الطويلة التي يكون قد وضعها على ظهرها ويحوط باطن البقرة برجليه الأماميتين مرتكزاً على رجليه الخلفيتين اللتين تكونان على الأرض. وما أن يعتلي الثور البقرة حتى يكون ذكره قد ولج واستقر في مهبل البقرة الذي يعرف مكانه جيداً. وبعض البقرات تبدي رفضها وتحاول أن تهرب بكل الطرق من ذكر الثور ولكن الثور بمجرد أن يعتلي أو يركب البقرة يشل حركتها بتطويقه لها برجليه الأماميتين. وكثيراً ما يقوم صاحب الثور بمساعدته، خاصة عندما تبدي إحدى البقرات رفضها أو مقاومتها. يقوم عندئذٍ صاحب الثور بأخذ ذكر الثور وإدخاله في مهبل البقرة بيده. وتسقط كثير من البقرات، خاصة إن كانت ما تزال بعد صغيرة أو ضعيفة الجسم تحت ثقل وعنفوان الثور الهائج. ويستطيع الثور أن "ينط" أو "يَطْلُقَ" أي يجامع جنسياً عدة بقرات الواحدة بعد الأخرى كل يوم!. ولٍمَ لا؟. فهذا هو عمله الوحيد الذي يقوم به؟.
لا أدري لماذا طاف في ذهني كل هذا وأنا ما أزال تحت هذا الشاب الثائر. الذي كان ما يزال يعتليني ويعتصرني بيديه ومازال قضيه حتى بعد أن أفرغ ماؤه في داخلي منتصباً وقوياً. لقد كان كـ "ثور الطلوقة" الهائج. أظن أنه يريد أن يجامعني مرة أخرى الآن ولكنني غير قادرة على مجاراته. هنا أزحته بيدي وأنا أتململ تحته حتى ينزل من فوقي. كان يود أن يكرر ما قام به ثانية. فقلت له: " ليس الآن... سأنتظرك الليلة. فأنا أنام هنا بمفردي... إن أردتني فتعالى إلى هنا الليلة... سأنتظرك". فأجابني بلا تردد: "سوف أتي... ولكن أتركي لي الباب مفتوحاً حتى لا يشعر بقدومي أحدٌ". فقلت له: "ستجده دائماً مفتوحاً متى أردت أن تأتي إلى هنا...".
**********
ليلة حب
أشعر بنشوة وسعادة بالغة وكأنني عدت من جديد لأيام صبايا ومراهقتي. أشعر أن الزمان قد عاد بي إلى الوراء عشرة أو خمسة عشر عاماً، أشعر أنني سعيدة ولا أدري أهي نشوة الجماع بعد حرمان سنين طويلة أم هي لذة ذلك الشاب المراهق وقوته وشعوري بالنيل منه. وإحساسي أنني المرأة الأولى التي تفوز به وتشبع رغباتها منه وتتلذذ بقوته وشبابه يشعرني بنشوة عارمة. لن أترك هذا النهر الفائض والنبع المتدفق وأعيش ظمأى بعد اليوم. سأجعله ملكاً خاصاً بي طوع أمري ورغباتي وأداة لإشباع جسدي وحاجاتي. لن أحيا بعد اليوم وأنا أتحرق شوقاً وعطشاً وتضيع مياه هذا النهر بجانبي هباءً وهو يقف ليتلصص عليَّ خلسة من بعيد. وكم من مرة لمحته وهو يعبث بـ "ذكره" ويلامسه مداعباً وهو ما يزال أسفل ملابسه، أظن أنه وقتها كان يمارس "العادة السرية" وهو يتلصص عليَّ من بعيد. إذن فقد كان يتلذذ ويشبع رغباته وهو يختلس النظر إليَّ ويراقبني من بعيد ليفوز برؤية مفاتني وجسمي كلما انكشف أو تعرى جزء منه إذن فلماذا لا استمتع به وأمتعه وقد أصبح حلمنا مشتركاً وقد وجد كل منا لذته وإشباعه في الآخر؟.
ما أن فرغنا من العشاء وقمت بتنظيف بواقي الطعام حتى ودعت ابنتي التي جلست لتشاهد التليفزيون وحماتي واللتان اعتادتا النوم بل المعيشة في الطابق السفلي وصعدت إلى شقتي ممنية نفسي بسهرة ملتهبة وليلة من ليالي "ألف ليلة وليلة". لقد ظللت أحلم بهذا اللقاء منذ أن ودعني "حسن". وها قد سكن الليل وأرخى ستائر ظلامه وأصبحت ظلمته ساتراً وستاراً يستر أشياء كثيرة، صعدت لأستعد لهذا اللقاء لقد فتحت خزانة ملابسي الجميلة والملونة التي لم استخدمها منذ سنوات طويلة منذ وفاة زوجي وقد ظلت طوال هذه السنوات كما هي جميلة ونظيفة وقد بدأت أفاضل بينها فهذا لونه غير مناسب وهذه طويلة وتلك لا تظهر جمالي حتى استقر رأيي على قميص نوم أحمر اللون جميل وطاقم ملابس داخلي أكثر جمالاً وما أن ارتديت هذه الملابس حتى بدأت وكأنني عدت بالزمان خمسة عشر عاماً إلى الوراء يوم كنت عروس في شهر العسل وهنا صففت شعري بشكل جميل ووضعت على وجهي بعض المساحيق الملونة ولم أنس أن أًكُحِّلَ عينيَّ فاللون الأسود حول العينين، خاصة لون "الكحل" لا يعلو عليه أي لون آخر. وأخيراً أظن أنه كما يقولون، يعشق المرء صوته في المرآة بالفعل. لقد افتقدت صورتي هذه كثيراً جداً، خاصة بعد أن لون الحزن ملابسي بلون الحداد وحرمني من أشياء كثيرة حتى ملابسي الملونة وزينتي بعد موت زوجي. وها أنا أعود اليوم لأتزين لحسن من جديد وأرجع إلى هذه الصورة، صورتي الجميلة.
لا تود الساعة أن تمضي وكأن عقاربها التي تشير إلى الزمن تكاسلت عن المسير، كنت استحثها بنظراتي المتشوقة لكي تزيد من سرعتها، وتمنيت لو أغمض عينيَّ فأجده أمامي أو بين يديَّ في حضني. وعندما شعرت بالنعاس يداهمني أسندت رأسي إلى جانب الأريكة. لم أشعر بالوقت الذي مضى قبل أن أشعر بيد تمتد نحوي وتلامس خدي وشفتيَّ وتنزل إلى صدري مروراً برقبتي. عندما أفقت من غفلتي، وجدته يقف أمامي بلحمه وشحمه فما أن فتحت عينيَّ حتى التقت عينيَّ بابتسامة عينيه.
وقفت لأصلح ملابسي فطوَّق خصري بذراعيه لم يكن هو أقل مني شوقاً بل ربما كان شوقه هو لهذا اللقاء وحرارته أكثر مني. أخذته إلى حجرة نومي وأضئت نور المصباح الكهربائي الأحمر الذي يبعث في الجسم حرارة ويلهب الأحاسيس. وما أن بدأت في خلع قميص نومي حتى نزع هو جميع ملابسه التي كان يرتديها قطعة قطعة حتى أصبح عارياَ تماماً كلحظة نزوله من بطن أمه.
مارسنا أنواعاً وأنواعاً من الحب وصنوفاً من الممارسات والألعاب الجنسية وقضينا وقتاً ممتعاً أحسست فيه أنني عدت من جديد عروس ليلة دخلتها أو ليلة عرسها وهي تحيا مع عريسها أولى خبراتها في الحب والجنس وفي الحقيقة كان هذا الواقع فزوجي الأول كان رجلاً تقليدياً حتى في ممارسته الجنسية ولم يكن ليشبعني كهذا الفتى ولم أكتشف معنى اللذة الجنسية والشبق أو الهزة الجنسية إلاًّ مع هذا الصبي، الذي مازال قادر بعد على ممارسة الجنس بعد ليلة طويلة قضيناها معنا وكأن قوته لا تهد ونبعه لا ينضب. وعند الفجر ودعته بقبلة طويلة وأنا أحوط رقبته بزراعي قائلة له: "سأنتظرك الليلة..." فأجابني: "ألا تودين أن أتي بعد ظهر اليوم ." فقلت له: "أريدك في كل وقت ولو أمكنني هذا لسجنتك هنا في غرفة نومي إلى الأبد. ولكن دعنا لا نخاطر بعلاقتنا... لنلتقي دائماً في الليل... في نفس توقيت الليلة". وما أن انصرف حتى دخلت إلى الحمام لأستحمَّ وأنا أشعر بنشوة كبرى خاصة وأنا استرجع كل لحظة مررنا بها الليلة وعشناها معاً.
لم أعد أطيق فراقه ولو لليلة واحدة وكأن سحراً ما ربطني به وجعلني أتعلق به. فقد كان هو لذتي الوحيدة ومصدر إشباعي ورمز الحياة وما يذكرني بأنوثتي. فلا يوجد أحد غيره أستطيع معه أن أشعر بكل هذه المشاعر. فأنا لا أخرج إلى الشارع إلاَّ بال**** الذي يغطي وجهي ولا أعرف من الألوان إلاَّ لون الحداد. وكأنه قد حُكِمَ عليَّ بالموت بمجرد موت زوجي. تكررت اللقاءات بيننا وكأننا قد أصبحنا زوجين حتى إنه اعتاد أن يمضي من الليل في سريري أكثر من الوقت الذي يمضيه في بيتهم طوال ليله ونهاره.
كنا قد انتهينا من سهرتنا عندما بدأت أولى ظواهر الفجر تلوح في الأفق، إنها ساعة انصرافه. هنا فاجأني بقوله: "لن أحضر الليلة... فالليلة هي ليلة "الحناء" ولابدَّ من أن أذهب لمشاركة "أحمد" العريس الجديد فرحته...". "أتتركني لتذهب لليلة "حناء" هل احمد أهمَّ مني..." قال: "ليس كذلك، فلا يوجد أحد عندي أهمَّ منك... ولكننا اتفقنا أنا وأصدقائي أن نذهب معاً لنشاهد الراقصة وهذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها راقصة لبلدتنا وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها راقصة". " إن كان الأمر كذلك- أجبته- سأحضر لك غداً راقصة إلى هنا". فتح فاه وهو غير مصدق ما قلت له فواصلت حديثي قائلةً: "عندما تحضر غداً ستجد هنا راقصة في انتظارك". "كيف ذلك". سألني فأجبته: "عندما تحضر غداً ستجدني راقصه".
**********
الراقصة
كنت أجيد الرقص الشرقي أفضل من راقصات كثيرات من المحترفات. اللاتي يجدن في الرقص مصدراً للرزق. وغالبيتهن لا تصلحن للرقص، ليس فقط لأنهن لا يجدن الرقص وفنونه بل لأن أجسامهن أيضاً لا تصلح للرقص، فكثيرات منهن يملكن كروشاً وبطوناً لا تملك مثلها السيدات الحوامل في شهورهن المتقدمة أو الذين أوشكن على الولادة. وهؤلاء لا يعتمدن في رقصهن على الفن أكثر منه على العُري وإثارة غرائز المتفرجين بملابسهن الفاضحة ونهودهن المنتفخات العاريات التي لا تحويها الملابس اللاتي يرتدينها أو قل لا يرتدينها، نهود كأنها لمرضعات. ويعتمدن على الحركات المثيرة الجنسية الفاضحة أكثر منه على الرقص. كان الرقص بالنسبة لي هو تسليتي الوحيدة ومتعتي ولذتي التي أحرص عليها منذ أن كنت فتاة في الخامسة عشر. عندما كان كل شيء محرماً عليَّ بحكم من أسرتي، التي كانت ترى أشياء كثيرة كممنوعات لا يجب فقط ممارستها بل لا يجب التفكير فيها أيضاً. فحتى ال**** الذي كنت أضعه على وجهي لم يكن من اختياري بل هو رغبة من رغبات أسرتي. وفي بيتنا كنت أرقص لساعات طويلة بمفردي في حجرتي بعد إحكام إغلاق بابها علي خوفاً من أن يفاجئني أحدهم، خاصة وقد كنت أرقص في أغلب الأحيان وأنا عارية أو شبه عارية بالملابس الداخلية فقط كما تفعل الراقصات. وقد زادت هذه الرغبة والهواية عندي خاصة بعد أن أصبحت وحيدة. كنت أجد نفسي أتمايل راقصة مع كل موسيقى تصل إلى أذنيَّ وأنا بمفردي. بل كثيراً ما كنت أمضي لياليَّ وأنا أتزين وأصفف شعري بشكل مثير وأحاول أن أقلِّد الراقصات في ملبسهن ورقصهن وأنا أقف أمام المرآة وأتخيل أن هناك جمهوراً من المتفرجين يشاهدون رقصي. كنت ولا أزال معجبة جداً برقص الفنانة "شويكار" والتي لم تحترف الرقص كراقصة وإنما كانت تجيده، وقد كان هذا واضحاً من خلال أفلامها، فعندما كانت ترقص، كانت تنافس أشهر الراقصات خفة وبراعة، يساعدها على ذلك جمالها ودلالها وجسمها المتناسق والجميل وسحر عينيها، كنت أشعر أن الدنيا كلها ترقص وتهتز تحت قدمي "شويكار"، متى تمايلت واهتزت أردافها وهي ترقص. وحتى بعد أن أصبحت سيدة ناضجة، وودعت فترة شبابها، إلاَّ إنها على ما أظن ستبقى متى بقيت أفلامها، حلم كثير من الشباب الذي تلتهب مشاعره وهو يراها وهي تتهادى في راقصها.
أخيراً سأرقص الليلة أمام جمهور حتى وإن كان هذا الجمهور شخص واحدٌ إلاَّ إنه بالنسبة لي الدنيا كلها. فأنا أجد فيه متعتي ولذتي وأشبع منه رغباتي وغرائزي. أمضيت النهار وأنا أختار من بين قمصان نومي وملابسي الداخلية ما يشبه ملابس الراقصة حتى اخترت ملابسَ تشبهها، بل أظن أن بعضهن- وقد رأيت ذلك في أحد الأفلام التليفزيونية- ترقصن بمثلها. وأعددت شرائط الموسيقى التي أعتدت أن أرقص على أنغامها وكذلك أدوات الزينة وهيأت شعري الطويل وقصصت أطرافه قليلاً ليكون متساوياً ومستعداً هو أيضاً لهذه السهرة فلن يلحظ أحدٌ أياً من هذا فأنا لا أظهر أمام أحدٍ عارية الرأس حتى في بيتي ولا أخرج منه إلاَّ بال**** الذي يغطي وجهي تماماً. ولم أنسَ جسدي فأنا أود أن أظهر أمام "حسن" في أجمل صوري وأحسنها فخففت من حاجبي قليلاً وأصلحت شعراتهما. فأنا أخاف أن يملَّ "حسن" مني أو تستولي فتاة على قلبه فأفقده. كنت على استعداد أن أخسر أيَّ شيء وكل شيء إلاَّ أن أخسره، هو خاصة بعد أن أصبح مصدر لذتي وإشباعي ومتعتي وتسلية لياليَّ.
في المساء عندما جاء موعد النوم صعدت إلى شقتي بعد أن تأكد لي أن الجميع قد راحوا في سبات عميق. بعد حمامٍ طويل نثرت على جسمي عطراً قوي الرائحة وأطلقت شعري من "البكرات" الذي كان مشدوداً عليها فانطلق منساباً طويلاً بلا تعرجات أو تجعدات، أكثر جمالاً وهكذا صففته بشكل مغرٍ كما تفعل الراقصات تاركة أطرافه الأمامية تنزل على عينيَّ اللتان كحلتهما بعد أن أعدت رسم حاجبيَّ بالقلم الأسود المخصص لهما وقد زاد اللون الأحمر الذي وضعته على خديَّ حمرتهما وجمالهما، أما شفتاي فقد كانتا بفضل طلاء الشفاه الأحمر كقطعتي جمر يثيرهما الهواء فيزداد جمرهما اشتعالاً. لقد بالغت كثيراً في الزينة كما تفعل الراقصات خاصة تلك التي تحب الألوان الزاهية والزينة المغرية. بعد أن ارتديت الملابس التي سأرقص بها نظرت إلى المرآة فإذا بي أقف أمام راقصة محترفة بكامل زينتها وملبسها. حينئذٍ أخفيت ملابس الرقص أسفل قميص نوم طويل مفتوح من الأمام بكامله يشده حزام في وسطه. في انتظار حسن الذي وددت أن أخفي عليه ما ألبس لكي أفاجئه به.
لم يطل انتظاري حتى شعرت بخطواته المتحسسة تقترب من الباب، الذي كان شبه مفتوحاً. زادت نظرات إعجابه شعوري بالنشوة والارتياح، فسحبته من يده إلى داخل حجرة نومي، عندها ضمني إلى صدره قائلاً: "أين راقصتي؟. ألن ترقصي لي كما وعدتني بالأمس؟". "نعم سأفعل" أجبْتُهً ثم واصلت حديثي قائلة: "أغلق عينيك وأدِرْ وجهك إلى الناحية الأخرى ولا تفتحهما حتى تسمع صوت الموسيقى". وما أن أغمض عينيه حتى نزعت عني قميص نومي وألقيته جانباً نظرت إلى المرآة لحظة كان كل شيء كما أردته وهنا قمت بتشغيل الموسيقى وبدأت رقصتي وما أن استدار ناحيتي وفتّح عينيه حتى رأيت الذهول يملأ عينيه وقد فتح فاه وهو يقف كالمسمار بلا حراك حتى اقتربت منه وأنا أرقص. لم تكن أمامه في تلك اللحظات "عايده" التي اعتاد أن يضاجعها أو تلك التي كانت تمر أمامه في الشارع أحياناً وهي تضع على وجهها البرقع، بل الراقصة "عايده" بكامل ملابس وزينة الراقصات وهي تؤدي حركاتها الراقصة كأكثر الراقصات خفة وإثارة وأجمل النساء دلالاً وعهارة. رقصت ثم رقصت أنواعاً من الرقص على أنغام موسيقى وأغاني مختلفة. أردت أن أجعله يشاركني الرقص ولكنه لم يكن يعرف. ظل واقفاً طوال الوقت يستمتع برقصي له وبملامستي له كلما مِلْتُ عليه وأنا أرقص، خاصة عندما كنت الصق مؤخرتي "بذكره" الذي كان يبرز أمامه واضحاً برغم الجلباب الذي يرتدي وأنا أقف لأرقص أمامه، كان ذكره يكاد يخترقني من الخلف وردفيَّ يهتزان حوله وأنا أرقص وهما يحوطان به وكأنهما يداعبانه. وكادت عيناه تأكلا نهديَّ المكتنزان والممتلئان اللذان شدهما "السوتيان" الجميل إلى أعلى فأظهرهما وأبرز جمالها. كنت مستعدة للرقص في هذه الليلة حتى إلى الصباح دون الشعور بالتعب وقد أثارني وأمتعني رقصي أمامه أكثر من أي شيء أخر أكثر حتى من مضاجعته ومعاشرته لي.
وفجأة وأنا أميل بظهري على صدره راقصةً وجدته يحملني بين يديه رغم ثقل جسمي ويضعني على السرير كانت هذه هي المرة الأولى التي يحملني هكذا وبينما كان يخلع هو ملابسه واصلت رقصي وأنا مستلقية على ظهري فتقدم مني بعد أن خلع كامل ملابسه وقام بسحب قطعة ملابسي الوحيدة السفلية التي كنت أرقص بها وأدخل "ذكره" الضخم والمنتفخ في "فرجي" الذي بدأ وردي اللون متورم الشفاه من شدة الإثارة، قام بإدخال "ذكره" المنتفخ دفعة واحدة بدون مقدمات في فرجي، رغم ضخامته، وقد ساعده على ذلك السائل الملطف الذي كان قد أفرزه مهبلي تحت تأثير الرغبة والإثارة. لم يمضِ وقت طويل حتى أفرغ "ذكره" شحنةًً كثيفةً من "منيه" في داخل مهبلي. وما أن انتهيت من تنظيف "ذكره" و" فرجي" بالسروال الصغير "الكيلوت" الذي كان قد نزعه عني قبل أن يضاجعني حتى أقترب مني ثانية قائلاً: "أريد أن أنكحك مرةً ثانية الآن فوراً". فأجبته بابتسامة الرضا والدلال قائلة: "وأنا أيضاً أريد أن استضيف "ذكرك" الليلة في "فرجي" ولا أتركه يخرج منه حتى الصباح".
******
أنا العروسة
كان القلق والغيرة يأكلاني عليه، فلا أريده أن يعرف أخرى غيري، أريده لي ولي فقط. كان خوفي من أن يصادف فتاة أكثر شباباً يتعلق بها قلبه أو يحبها، يهدد دائماً فرحي به. وكل مرة يتأخر عن موعده، ولو لدقائق، كنت أشعر بخوف كبير من أن أفقده للأبد. لذلك كنت أتفنن دائماً في إرضاء رغباته، وألبي ما يطلبه مني، فها أنا قد تحولت بالأمس إلى راقصة واليوم عليَّ أن أكون عروساً كما وعدته، شرط أن لا يذهب إلى عرس صاحبه ويتركني وحدي أو يأتي إليَّ متأخراً، لم يكن خوفي في الحقيقة من مجرد التأخير بل من أن تتفجر في رأسه فكرة الزواج أو أن تعجبه إحدى صديقات العروس أو المدعوات إلى العرس. إذن ليكن اليوم عرسنا وزفافي إليه، كما وعدته بالأمس، ولكن عليَّ أن أكون الليلة عروسه في كامل زينتها وجمالها.
كنت ما أزال أحتفظ، بعد هذه السنوات الطويلة التي مرت، بفستان عرسي الأبيض، كما تفعل الكثيرات الذين يشترين فستان الزفاف ولا يقمن بتأجيره، كما يحدث الآن من أغلب العرائس، رغبةً منهن في التوفير، وكانت عادة شراء فستان الزفاف هي إحدى عادات أهل القرى، وعائلاتها الكبرى التي تأبى أن ترتدي أبنتهم فستان زفاف تكون قد زفت فيه عروس أخرى قبل ابنتهم. أذكر اليوم جيداً أن والدي هو الذي أصر على ذلك وقت زفافي، بل وقد اصطحبني بنفسه قبل زفافي بأيام لأشتري فستاني. أخرجته من خزانة ملابسي وكان بحالته الأولى التي تركته عليها وقت زفافي بفضل عنايتي به ووضعه في داخل كيس ليحفظه. كانت الطرحة البيضاء التي تغطي عادة رأس العروس وتاج الورد الأبيض الذي يزينها ما يزالان معه. أخرجت ولأول مرة من بعد وفاة زوجي حلييَّ الذهبية التي لم أضعها منذ ذلك اليوم وأعددت كل شيء لسهرة الليلة، "ليلة زفافي" الثانية.
كنت شاردة الذهن طوال اليوم وأنا أقوم بعمل المنزل وأفكر في ليلتي هذه وكأنني عدت من جديد عروس تستعد لأول مرة لزفافها. كان عليَّ أن أذهب بعد الظهر إلى"المركز" المدينة المجاورة لقريتنا بمفردي دون مصاحبة "سعاد" ابنتي التي كانت قد اعتادت أن تصاحبني متى خرجت في مثل هذه الزيارات خاصة خارج البلدة. ذلك لأنها كانت في زيارة لبيت جدها منذ يومين، لوجود بنات خالتها الذين كنَّ قد حضرن من القاهرة لقضاء إجازة قصيرة في قريتنا وقد ذهبت سعاد معهن عندما حضرن لزيارتي لعلمهنَّ أنني لا أستطيع أن أذهب لقضاء وقت طويل معهنَّ، لرعايتي لحماتي العجوز، التي لا يمكنني أن اتركها بمفردها في البيت لوقت طويل. كان علي الذهاب إلى المركز- كما قلت- لزيارة مريضة من قريباتنا، كانت قد أجرت عملية جراحية، وكان الواجب يحتِّم عليَّ زيارتها. خرجت من البيت بملابسي الطويلة السوداء وال**** يغطي وجهي، كعادتي، وهنا ولمحت "حسن" يقف من بعيد وما أن رآني حتى وقف يراقبني حتى اختفيت عن نظره. لم تدم الزيارة طويلاً وعندما أوشكت على العودة رأيت في طريقي أكثر من عروس وهي في طريق عودتها من محلات الزينة وقد استعدت لعرسها فقد كان اليوم يوم خميس كنت أتمنى أن أكرر ذلك المشهد الذي عايشته منذ سنوات وأنا عائدة من هناك في الطريق إلى عرسي تصحبني فيه صديقاتي وكلما مررت بأحد هذه المحال تمنيت أن أدخله وأخرج منه عروساً في كامل زينتها.
كنت أسير في طريقي لأستقل سيارة ألأجرة التي ستعيدني إلى بلدتي عندما لمحت على أحد تلك المحال هذه الجملة وقد كتبت بخط ظاهرٍ للعيان "يوجد بالمحل قسم خاص بالمحجبات ". تسمرت قدماي أمام هذا المحل وكأنهما غير قادرتين على المسير ووجدت نفسي مندفعة نحو هذا المحل بعد أن فكرت قليلاً قائلةً في نفسي: "سأدخل إلى هذا المحل فإن وجدت إحدى المعارف في داخله ستكون حجتي أنني أبحت عن صديقتي (فلانه) والتي وعدتني أنها ستأتي إلى هذا المحل". عندما دخلت إلى هذا المحل لم أجد فيه سوى فتاة في العشرينات من عمرها وهي التي تعمل في هذا المحل، رحبت بقدومي فقلت لها: "أود أن أصفف شعري، فلديَّ اليوم مناسبة خاصة..." واستدركت كلامي قائلة لها: "...لكن وكما ترين فإنني *****، لذلك لا أود أن يراني أحدٌ". فقالت لي: "أهلاً وسهلاً فنحن لدينا قسم خاص بالمحجبات والمنقبات، فتعالي إلى الداخل". دخلنا معاً إلى الصالة الثانية. بدأت الفتاة بكي شعري بعد غسله وتجفيفه ثم قامت بتهذيب أطرافه قليلاً بقصها. ثم قامت بتصفيفه بشكل يسمح بوضع ال**** عليه بعد أن أفهمتها أنني سأتركه طليقاً حراً عند عودتي للمنزل. سألتني أي زينة أود أن أضع على وجهي، عيناي وشفتاي... فقلت لها أنني أفضِّلُ أن أقوم بذلك بنفسي عند عودتي للبيت. فقامت بتهذيب الحاجبين وتركتهما وكأنهما قد رسما بالقلم، وقامت بعمل أشياء أخرى بالوجه...،. سألتها إن كانت بعض المعروضات التي رأيتها عند مدخل الباب للبيع فأجابتني بالإيجاب، بعد أن ساعدتني في وضع غطاء الرأس وال**** على وجهي قمت باختيار بعض المساحيق وأدوات الزينة من معروضاتها لشرائها.
عدت إلى المنزل عند الغروب كانت حماتي تغط في نوم عميق ولم أرد أن أصعد إلى أعلى لأغير ملابسي كالعادة لأنني لا أريد أن أكشف عن شعري أمامها فنزعت ال**** فقط الذي يغطي وجهيّ وقمت بإعداد العشاء لحماتي المسنة التي كانت قد صحت من نومها بعد أن شعرت بحركتي وأنا أقوم بإعداد الطعام في المطبخ وقدمت العشاء لها في سريرها وطمأنتها على سلامة المريضة التي كنت في زيارتها. بعد العشاء الذي لم أتناوله معها، استأذنتها بعد سؤالها إن كانت تريد شيئاً أخر، في الصعود إلى أعلى لشعوري بالتعب والإرهاق، بعد الرحلة التي قمت بها في هذا الطقس الحار، ولرغبتي في النوم مبكراً. لم أنسَ أن أخذ معي عشاء العرسان الذي كنت قد أعددته لأضعه في مطبخي الذي نادراً ما كنت استخدمه إلاَّ للأشياء الصغيرة حتى قبل وفاة زوجي الذي كان يفضل دائماً أن نتناول العشاء مع والدته.
ارتديت فستان الفرح الذي كأن قد ضاق بعض الشيء أو الأصح أن جسمي هو الذي كان قد زاد بعض الشيء وهذا جعل الفستان يبدو أجمل فلم يكن نهديَّ قد نميا بهذا الحجم في المرة الأولى عندما لبسته. أطلقت شعري وأخرجت المساحيق التي كنت قد اشتريتها اليوم وجلست أمام المرآة لأتزين. ربما هي المرة الأولى التي تُزيّن عروس نفسها بمفردها ليلة زفافها، وهذا يعطيني الحرية أكثر لأضع زينتي كما أريد، وبالشكل الذي أرغب فيه، دون حرج ودون أن ينتقدني أحدً. كانت المساحيق والألوان التي اشتريتها اليوم تختلف تماماً عن تلك التي استخدمتها في المرة ألأولى عند زواجي. فلم يكن لدينا فيما سبق تلك الألوان الفضية والذهبية التي تضعها العرائس اليوم وها أنا استخدمها لأزين بها عينيَّ وشفتيَّ وأرسم بها أولى أحرف اسمينا على كتفي داخل قلبين متداخلين كما تفعل فتيات اليوم. كنت بارعة في وضع هذه المساحيق وفنون زينتها رغم أنني لم استخدمها قط وذلك لمتابعة هذه الأشياء عبر التليفزيون. فحتى الأفراح لم أكن أذهب إليها كلما دُعيت وذلك لأنني أرملة شابه كعادة بلدنا. تفننت في زينتي وفي وضع المساحيق على وجهي كأجمل عروس شابة ليلة دخلتها. ثم وضعت على صدري عقدي الذهبي الكبير وفي أذنيَّ قرطي (الحلق) وفي أصابعي خواتمي وفي زراعيّ غوائش وكلها من الذهب كانت هذه المرة الأولى التي أتزين بهذه الحلي منذ سنوات طويلة وأخيراً قمت بتثبيت الطرحة البيضاء على رأسي وهي تنزل على كتفيَّ وظهري طويلة خلفي يعلوها فوق رأسي تاج من الورد الأبيض مرصع بحبات من الخرز تتلألأ فتعكس كل ألوان الطيف. وقفت أمام المرآة وأنا استعرض نفسي كعارضات الأزياء معجبة بجمالي وجسمي، خصري الذي يشده الفستان، نهديَّ الممتلئان، ردفيَّ أو مؤخرتي المستديرة التي كثيراً ما كانت تثير الرجال كلما مشيت والتي كانت عيونهم تبقى مثبتة عليها دائماً، حتى تختفي من أمامهم. ألم أقل لكم إن المرء يعشق أحياناً صورته في المرآة.
كان كل شيء قد أعد ببراعة وها أنا استعد لزفافي وليلة دخلتي من جديد وأنا أحلم وعينيَّ مفتوحتين بليلة وسهرة من أجمل سهرات وليالي حياتي التي أود أن أعيشها وأتمناها ككل عروس وأجمل عروس. استعد الآن في انتظار حبيبي وزوجي الشاب الصغير، وكأنني عدت من جديد عذراء تملي نفسها بليلة دخلتها، وساعة لقائها بعريسها، وليلتها التي تنتظر أن ترشف فيها من حب وعشق حبيبها صنوفاً من المتعة واللذة تمتعه لتشبع هي من حبه وشبابه أجمل وألذ أنواع العشق والهوى يضاجعها فتُشبِعَ نفسها من قوته وتروي جسمها بمائه وسائل حياته، الذي يتدفق داخلها فيشبع فيها ظمأ سنين حرمانها الذي كانت تحيا فيه قبل زواجها. هنا يصبح، أخيراً، كلُ مرغوب ممنوع ممكناً ومتاحاً، وما كان بالأمس القريب عيباً ومحرّماً يصبح حق وفرض، حق للزوجة على زوجها أن يوفيه لها وفرض على الزوجة عليها أن لا تمنع زوجها من أن يناله. وبينما أنا سابحة في أفكاري هذه شعرت بوقع خطواته المتحسسة، التي كنت قد اعتدتها، تقترب من الباب فأسدلت طرحتي البيضاء على وجهي، بعد أن نظرت إلى المرآة وتأكد لي أن كل شيء يبدو على ما يرام. وقفت أنتظره ككل عروس تعلو وجهي كل علامات الخجل والكسوف وأنا أنظر إلى الأرض وكأنها المرة الأولى التي أتزوج فيها.
*****
ليلة الدخلة
مضت تلك اللحظات منذ أن فتح باب الشقة حتى دخل إلى حجرة نومي وكأنها دهر طويل، شعرت بهذا وأنا أقف هناك انتظره خلف ذلك الباب الذي كان شبه مفتوح. لم أشعر في حياتي بخجل مثل تلك اللحظات حتى ليلة زواجي الأول. كنت أفكر في هذه الأثناء في تلك المفاجأة التي أعددتها له وكيف تفننت في أن أزين نفسي وأرتدي هذه الملابس لأعجبه فما وقع هذا كله عليه يا ترى؟.
كان ظهري في مواجهته عندما دخل من باب الحجرة، وهنا شعرت بيده وهي تلمس كتفي، ويده الأخرى وهي تسحبني، لأستدير نحوه. ما أن استدرت وصرت أمامه، جوهاً لوجه، حتى رفع الطرحة البيضاء التي كانت تغطي وجهي، وأخذ رأسي بين يديه ورفعها إلى أعلى، فوقعت عينيي على عينيه عندما رفعتهما عن الأرض، والتقت نظراتنا معاً، كانت هذه لحظة العمر، وكأنها كانت المرة الأولى التي أراه فيها. شعرت بالارتياح والاطمئنان عندما قَبَّلَ جبهتي ثم خديَّ. ونظرت في عينيه علامات الإعجاب والفرح والسرور وعاد إلى الخلف خطوتين وكأنه يريد أن يتفحصني من بعد وكلما دقق النظر إليَّ شعرت بفرحه وإعجابه وكذلك بخجلي وهو يتفحصني مدققاً وكأن عينيه تخترق ليس فقط ملابسي بل وأيضاً جسمي. حينئذٍ ضمني إلى صدره قليلاً ثم قبلني على خدي واقترب بفمه من شفتيَّ قليلاً حتى لامست شفاه شفتاي وقَبَّلَ فمي وبدون أن يرفع شفتيه عنه شعرت بلسانه يخترق فمي وينفذ إلى عمقه. هنا لم أشعر بنفسي وكأنني *** جائع التقط أخيراً ثدي أمه بفمه بعد جوع وغياب طويل، أخذت أرضع لسانه وكأنه ثدي أمٍ في فم رضيعها الجائع.
"...لابدَّ وأن نتزوج، فأنا لا أستطيع أن أحيا هكذا بعيداً عنك أو أن نلتقي هكذا في الظلام دائماً إلى الأبد. لابد أن نتزوج، أُريد أن أحيا معك تحت سقف واحد، أمام كل الناس وككل الناس. لا يمكننا أن نلتقي هكذا كاللصوص الذين لا يخرجون إلاَّ تحت ستار الظلام دائماً...،". كانت هذه كلمات "حسن" والتي جعلتني أشعر وكأنني أطير في السماء ولكن ما أن فكرت فيها لحظات، حتى وجدتني أسقط من علو السماء لأصطدم بواقعي على الأرض. "ولكنك تعرف أن هذا مستحيل، فأنا امرأة أرملة، سبق وأن تزوجت وأنت شاب أعزب وليست من عاداتنا أن يتزوج شاب أعزب بأرملة أو مطلقه. ليس هذا فقط بل إنني أكبر منك سناً، ربما يماثل عمري سنك مرتين وليست من عادات بلدتنا أن يتزوج رجل من امرأة أكبر منه سناً، بل من امرأة يكاد أن يقترب عمره من عمر ابنتها...،. ليت هذا ممكن، إذن لما ترددت أبداً في قبول الزواج منك ولو للحظة واحدة...". صمت قليلاً وفكر برهةً وقال: "ولكن هل يمكننا أن نبقى هكذا على هذا الحال إلى الأبد؟. هل قُدِّرَ لنا أن نحيا هكذا في الحرام إلى ما لا نهاية؟. أم إنه سوف يأتي وقت يرى فيه حبنا النور". أجبته عندئذٍ "ليت الأمر أمرنا نحن... ولكنك تعرف إن هذا قدرنا المحتوم الذي لا نستطيع أن نهرب منه. فهل يمكننا أن نعاند القدر وما قسَّمه لنا؟. ليتنا التقينا من زمان؟. مكتوب... كله.". "مكتوب قدر لا أظن أن **** كتب علينا أن نحب بعض ويبقى حبنا هكذا في الظلام أو أن نعيشه في الحرام؟. أظن إنه لا الشرع ولا الدين يمنعان أن يتزوج رجل بامرأة أكبر منه إن كان يحبها، ال**** نفسه- صلى **** عليه وسلم- تزوج من السيدة خديجة وكانت أكبر منه سناً بل إن السيدة خديجة هي التي بعثت إلى سيدنا ال**** تخطبه لنفسها...". فأجبته قائلة: " ولكنك تعرف جيداً أنك لست ال**** ولا أنا السيدة خديجة، ولا يمكننا أن نتشبه بهما". "إذن أن كنا غير قادرين أن نواجه الناس فعلينا أن نهرب معاً ونذهب إلى مكان آخر لا يعرفنا فيه أحد". "اهدأ أرجوك لنكن واقعيين. علينا أن نفكر بعقلينا ولا نترك أنفسنا فقط لمشاعرنا. علينا ألاَّ نفكر في أنفسنا فقط. فأنت وحيد والديك فما أن تهجر بيتك وتهرب معي حتى يموت والديك حسرةً وحزناً عليك. وأنا كيف لي أن أترك ابنتي التي قاربت على سنَّ الزواج وأهرب معك؟. كيف لي أن أتركها تحمل وحدها ويلات عاري من بعدي، وألتصق فضيحتي بها إلى الأبد، فلا تجد رجلاً ينظر في وجهها من بعدي، خوفاً من أن يقرن اسمه بفضيحة أمها... علينا أن نكون واقعيين وعاقلين وأن نفكِّر في الآخرين وليس في أنانيتا وسعادتنا نحن فقط. لا يجب أن نبني سعادتنا نحن على تعاسة والديك وضياع مستقبل ابنتي". "فليكنْ زوجنا إذن زواج عرفي، أو في السِّر... ولكن لا يجب أن يستمر حالنا هكذا في الحرام فأنا أشعر بتأنيب ضمير كلما التقينا وجمعنا مضجع واحد". "وكيف يكون هذا؟". نظر حوله وهو يبحث عن شيء وقال: "ألا يوجد لديك ورقة بيضاء وقلم هنا؟". "نعم يوجد... توجد كراسة المراسلات التي استخدمها في كتابة الرسائل لأختي التي تعيش في القاهرة". "إذن فاحضريها لو سمحت". أخرجت كراسة المراسلات التي كنت احتفظ بها في أحد الأدراج مع قلم فتناولها بيده فأخذها من يدي واحتفظ بيدي في يده وقال لي كرري إذن ما أقوله لك: "وهبتك نفسي زوجة شرعية". "فكررت خلفه هذه الكلمات (وهبتك نفسي زوجة شرعية)". وأمسك بيده الكراس وأخرج ورقة وكتب فيها بعض السطور ثم بدأ يقرأها على مسامعي: "أقر أنا الموقِّع أدناه حسن .... أنني قد تزوجت من السيدة عايده ... زواجاً شرعياً وقد أصبحت زوجتي وصار لها من الآن كافة حقوق الزوجة أمام **** والناس والقانون وأتعهد أن أراعيها وأحافظ عليها. توقيع حسن..." وهنا نظر إلى رأسي وسحب دبوساً من الطرحة البيضاء التي تغطي رأسي ووخذ به إصبعه أكثر من مرة وأنا أنظر متعجبة لما يفعل. ثم قام بطبع بصمة أصبعه الذي يغطيه دمه على الورقة التي كتبها أسفل توقيعه. وهو يقول: "أنت من الآن زوجتي وحلالي ملكي وحدي وأنا كذلك ملكاً خالصاً لك وحدك من اليوم وإلى الأبد". أثارت كلماته فيَّ حرارة وسعادة لا توصف، خاصة وهو يقوم بطي الورقة وتقبيلها وإعطائها لي، فما كان مني إلاَّ أن أطبقت على عنقه بزراعيَّ وأوسعت وجهه بقبلات طبعتها على كل قطعة فيه وهو يجلس حيث كتب الورقة، وهنا سحبني إلى حضنه وضمني إليه طويلا وهو يقبِّل خديَّ وعنقي وشفتيَّ.
أمسك بيدي وأوقفني في وسط الحجرة وقال وهو يتأملني. "لقد تخيلتك كثيراً ورسمت لك صوراً على الورق وفي خيالي، ولكنني لم أكن أظن أبداً أنك بهذا الجمال وهذه الروعة". وأجبته وأنا أشعر بخجل حقيقي وأنا أقف أمامه وهو يتفحصني: "لِمَ...أهي المرة الأولى التي تراني فيها؟". "لا... ولكنني أراكِ في كل يوم أجمل وأحلى ويزداد تعلقي وحبي لكِ أكثر". "وهل سأقف هكذا كثيراً؟. أم أنك تود ان تقوم برسم صورة لي وأنا أقف هكذا؟". عندئذٍ مدَّ يده ورفع الطرحة البيضاء عن رأسي وهو يقول: "لا أودُّ أن أفيق من هذا الحلم الجميل أبداً". وبدأ يساعدني في نزع الفستان الأبيض الطويل عني ووضعه جانباً وضمني إليه فسحبت نفسي من بين يديه وأنا أقول له: "تمهل... ليس الآن، فأمامنا ليلة طويلة ونحن مازلنا في بدايتها". وأخذت قميص نومي الذي كنت قد أعددته سابقاً ووضعته على جسمي ودخلت إلى المطبخ لأحضر العشاء.
"عليك أن تأكل جيداً فأنت الليلة عريس ولابدَّ أن تتغذى جيداً..." وضحكت طويلاً فقال: "لقد أكلت حتى امتلأت بطني. أنتِ التي لم تأكلي، ومدَّ يده نحوي فأخذت الطعام منه قائلة له وأنا أقوم بوضع الطعام في فمه: " أنني أشعر بالشبع من الدنيا كلها عندما أنظر في عينيك، التي تكفيني عن الدنيا بحالها". "ولكن لم يدخل فمك شيئاَ حتى الآن وأنت تقومين بإطعامي كالأطفال من دون أن تأكلي أي شيء... ". "منْ الذي قال هذا... إن كل ما قد أكلته أنت هو ملكاً لي أنا...". وضحكت ضحكت مملوءة دلالاً وأنا أواصل حديثي قائلة له: "سوف يكفيني ويشبعني كل ما قد أكلته أنتَ... فبعدما يهضمه جسمك سيصبح كله ملكاً خالصاً لي، سأسترده منك ولكن على طريقتي الخاصة... فإن أردتَ أن تجعلني اشبع، عليك أن تأكل أنت إذن جيداً".
لقد كان يود أن يمضي في طريقه إلى النهاية ويجعلها ليلة دخلة كاملة يسمع فيها آهاتي وتوسلاتي، ككل عذراء ليلة دخلتها، وهي ترجو عريسها من تحته أن يرفق بها وألاَّ يؤلمها أثناء جماعهما الأول. لقد كان له سحرٌ عجيب، سرعان ما كنت أجد نفسي أسيرة لسحره فلا أستطيع أن أرفض له طلباً مهما كان. فها أنا ذا بعد هذه السنين الطويلة أجد نفسي أتوسل إليه بين آهاتي وصرخاتي وهو يضاجعني ولأول مرة في حياتي من الخلف وأنا "دابرة" وهو فوقي وكلما نفذ "ذكره" أكثر في "شرجي" كنت أصرخ كعذراء صغيرة يتم فضُّ بكارتها بعنف ليلة دخلتها. كان "ذكره" قد دخل حتى منتصفه في شرجي، ولكنني كنت أشعر أنه قد نفذ إلى أعماقي. وفجأة سحبه من داخلي دفعة واحدة وأدخله من بين فخذي من الخلف في "فرجي" وهنا أفرغ شحنةً كبيرة من "منيه" في داخلي. شعرت أثنائها أن "ذكره" لن يكف أبداً عن النبض في داخلي، حتى أن منيه بدأ في التسرب خارج مهبلي وفرجي لكثرته.
عشنا ليلة وكأنها حكاية من قصص "ألف ليلة وليلة" أو كتب الأساطير. كان، رغم قلة خبرته، قادر على أن يشبع كل احتياجاتي ورغباتي، بكلماته، قبلاته، حركاته، لمساته، أحضانه ومضاجعاته... كان يعرف كيف يجعلني أشعر بالسعادة وأحب الحياة وحياتي، لقد فجَّر فيَّ الرغبة في الحياة وجعلني أتذوقها وأعيشها من جديد وكأنه بعث في مشاعري الأنثوية، الحياة من جديد، بعد موت دام لزمن طويل وهي الفترة التي عشتها من قبله.
- جميلٌ جداً فستان الزفاف الذي كنتِ ترتدين
- هل أعجبك؟.
- نعم، كثيراً... ولكن من أين حصل عليه؟.
- كنت احتفظ به لديَّ.... هل ترغب في أن ارتديه لك ثانية الليلة القادمة؟
- يبدو إنه يعجبك أن تظلي عروساً دائماً.
- نعم...، ألا يعجبك هذا؟
- إذن، فستكون هناك دخلة جديدة كل ليلة...
- ولكن... (مقاطعة) أرجوك... بلا... لقد آلمني ذلك كثيراً. فهذه هي المرة الأولى التي يتم نكاحي فيها من الخلف. لا... لا أرجوك.
- كما قلتِ أنت، لقد كانت هذه هي المرة الأولى. فلا تخافي، المرات القادمة لن تكون مؤلمة هكذا مثل المرة الأولى. سوف تعتادين على هذا. أؤكد لك أنكِ أنت التي ستطلبن هذا فيما بعد... ألم تستمتعي بهذا؟.
- نعم... ولكن... لكن لنرى المرة القادمة. هل تود أن أرتدي لك فستان العروسة الليلة القادمة إذن.
- لا... ليس غداً... أود أن أراكِ غداً وأنتِ ترتدين... (وصمت لحظة وكأنه يفكر ثم قال) ترتدين... ملابس خروجك الطويلة ومن فوقها ال****.
- هنا في حجرة نومي!
- نعم... فهذه هي صورتك الأولى التي رأيتك عليها وأعجبت بك وأحببتك وأنت فيها.
- ولكن هذه ملابس الخروج وليست الملابس التي ترتديها المرأة لزوجها في حجرة نومها.
- هل تعلمين أنني رسمت لك صوراً كثيرة وأنت بال****، حتى إنني... (وهنا ابتسم في خجل وهو يقول) حتى إنني رسمت صوراً لك ونحن نمارس الحب وأنت بهذه الملابس الكاملة. لقد سيطرت على عقلي منذ زمن طويل... (ومن جديد ابتسم مرة ثانية وكأنه يتذكر شيئاً وتابع حديثه قائلاً) حتى إنني في أحد مواضيع الرسم- وكان هذا منذ ما يقارب السبع سنوات- قمت برسم كل البنات داخل اللوحة التي كنت أرسم عليها وهن يرتدين ال****. أذكر أن الموضوع كان " العيد أو فرحة الأطفال بالعيد" أتذكر الآن جيداً نظرة مدرس الرسم الغاضبة وهو يقوم بتمزيق هذه اللوحة وهو يقول لي بغضب أنني سوف أكون "إرهابياً أو متشدداً". وفي الواقع لم أكن أبداً هكذا وإنما كنت قد تعلقت بك منذ زمن طويل وقد أثرتِ كثيراً على أفكاري وخيالاتي بكِ.
- أتذكر المرة الأولى التي رأيتني فيها. أو لفت نظرك وجودي بالقرب منك أو من أسرتك؟
- لا أذكر الآن متى رأيتك أول مرة... ولكنني تعلقت بك أولاً من حديث أمي المتواصل عنك والذي كانت تردده دائماً دون ملل. وهذا سرٌّ أخبرك به للمرة الأولى. فقد كنت اسمع أمي وهي تردد دائماً أنك تشبهين القمر وأنك مثل البدر المكتمل ولكن لم تحظين بحظ سعيد أو أن سعادتك لم تدم طويلاً. وأنك قد حرمت نفسك ودفنت شبابك في قبر زوجكِ. ثم بعد حديث أمي عن جمالك وحظك، كان ال**** هو العامل الثاني الذي جذبني منذ طفولتي إليك، فهذه الهالة من السرية التي تحيط بك بفعل ال**** الذي لا يكشف عن شخصيتك بل ويخفي جمالك، الذي كثيراً سمعت عنه من أمي، أثار في نفسي فضولاً كبيراً لرؤيتك، ازداد هذا الفضول داخلي وتحول إلى رغبة ثم إلى شهوة وهكذا كلما تقدمت في العمر تحول هذا الشعور معي وكبر في داخلي.
- إذن عليَّ أن أشكرَ والدتك، التي قدمتني إليك أو أهدتك لي، بدون أن تشعر أو تعلم أن حديثها لك عني سوف يحملك يوماً إلى حضني. ولن تدرك أن حرماني الذي كانت تتحدث عنه لم يشبعه إلاَّ الرغبة التي زرعتها فيك نحوي.
- ولا تنسي ال**** والدور الذي لعبه في هذا. فهذه السرية التي كانت تحيط بك هي التي ولدت فيَّ الرغبة لمعرفتك والتقرب منك وهكذا حاولت أن أتخيلك بدون **** أو أن أرسم صورةً لك بدون **** ولكنني فشلت في هذا.
- وهل مازلت تحتفظ بشيء من هذه الصور للآن.
- نعم... وسوف أحضر لك غداً الصور التي رسمتها لك منذ وقت طويل وما زلت احتفظ بها للآن... ولكن أرجو ألاَّ تتضايقي إن لم تعجبك هذه الصور.
كان حديثه يعجبني دائماً وكأن في كلماته سحراً يشبع احتياجاً ورغبةً فيَّ. وكنت على استعداد أن استمع له ساعات وساعات مصغية دون مللٍ. وعند الفجر حينما بدأ النوم يتسرب شيئاً فشيئاً إلى عينيَّ، طبع حينئذ قبلة على جبيني وهو منصرف قائلاً لي: "صباحية مباركة يا عروسه" وهكذا مضى.
******
تحت ال****
تغيرت أحوالي كثيراً وأحسست أنني قد أصبحت أكثر هدوءً. وقد لا حظ منْ هم حولي أنني أصبحت أفكر كثيراً وأصمت أكثر وأن شيئاً ما جديداً قد طرأ علي حياتي خاصة بسبب حالة الهدوء الغريبة التي أعيش فيها في هذه الأيام، فلم أكن استطع من قبل التحكم في أعصابي دائماً وأثور لأتفه سبب. أما الآن فليس الحال كذلك، وأظن بل من المؤكد أن وراء كل هذا حالة الحب الذي أحياه.
كان طلبه الأخير غاية الغرابة، فغالباً ما يطلب الرجال من نسائهم أن يرتدين ملابس جميلة أو ملونة وأن يبرزن جمالهن وزينتهن خاصة إذا ما تعلق الأمر بحجرة النوم وحياتهم الخاصة، فهنا في الواقع يطلب الرجال من نسائهم الكثير العري والملابس الداخلية وقمصان النوم التي تكشف أكثر مما تستر. أما غرابة ما طلبه "حسن" فهو أنه يريدني أن أكون مستعدة للقاؤه وأنا أرتدي كامل ملابسي وفوق ذلك ال**** الذي كنت أضعه دائماً على وجهي.
ارتديت كامل ملابسي، أحد الفساتين الطويلة والجميلة والذي يمتاز عن غيره بلونه الذهبي الذي كثيراً ما كنت استخدمه لحضور المناسبات والأفراح في الماضي، وبعد تصفيف شعري بشكل جميل متناسب مع غطاء الرأس الذي سأضعه فوقه قمت بتزيين وجهي بمساحيق التجميل وكذلك تكحيل عينيَّ وطلاء شفتي وبعد أن أكملت كل زينتي قمت بوضع غطاء الرأس وتثبيته جيداً ووضع ال**** على وجهي. كان ال**** وغطاء الرأس ممن يستخدما في المناسبات السعيدة فلم يكن يغلب عليهما اللون الأسود بل كانا ملونان يميلان للون الأحمر أو ما شابه الوردي.
كان أكثر ما يسعدني هو نظرات الإعجاب والفرحة التي يستقبل بها "حسن" مفاجآتي التي أقدمها له. وقد كانت هذه المفاجأة التي أعددتها له الليلة واحدة من أكثر المفاجآت التي أعددتها له كان هذا واضحاً وجليّاً من نظرات عينيه وتعبيراته التي كانت ترتسم على وجهه.
- هل أعجبك فستاني؟
- بل أعجبتني فيه، فأنت التي تعطي للفستان جماله وجمال الفستان لا يظهره إلاَّ من يرتديه.
- وما هو أجمل شيء يعجبك في ملبسي هذه الليلة؟
- أكثر ما يعجبني الليلة هو نهداك المنتفخان والمرتفعان لأعلى كجبلان شامخان منتصبان في وادٍ، كادا أن يتعانقان لولا وجود هذا الدرب الضيق يفصل بينهما. فحتى هذا الملبس الذي يغطي جسمك من قمة رأسك وحتى أطراف قدميك لم يستطع أن يخفي الجمال الذي يكمن تحته.
- حتى ال****؟
- نعم فإن ال**** الذي يخفي وجهك عن الآخرين يبرز عينيك وجمالهما وصفائهما وعمق رؤيتهما.
- إن كانت ملابس المحجبات والمنقبات كذلك، وتبرز هكذا الجمال والفتنة فكيف يكون حال اللاتي ترتدين الملابس القصيرة واللاتي تسرن في الشوارع سافرات الوجه؟.
- ليس هذا هو المقياس الحقيقي للجمال والإثارة فالبعض يرى هذا في السيدة أو الفتاة التي ترتدي الملابس القصيرة والعارية والبعض الأخر يراه في السيدة الغامضة تلك التي لا يستطيع أن ينال منها المرء بسهولة هي الأكثر فتنة وإثارة للكثيرين. فبالنسبة للبعض، خاصة بعض انتشار الملابس الشفافة والتي تلاصق الجسم بل تصوره وتبرز أدق تفاصيله وصور العري والأفلام، فإن المرأة الأكثر غموضاً وأقل عري هي المرأة المثيرة لذلك كثير من هذه السيدات يتعرضن للمعاكسات والمضايقات والكلمات الجارحة والخارجة. حتى أن هؤلاء أصبحن رغبة الكثيرين.
- كيف يكون هذا؟.
- أتدري أن أكثر المواقع التي يتم تصفحها والبحث عنها على الإنترنت والتي يتم تناقلها بوسائل العرض ليست السيدات العاريات بل تلك التي تعرض صور لمحجبات ومنقبات في أوضاع غير طبيعية.
- كيف... لم أفهم هذا؟.
- أكثر الأفلام أو الصور التي يتم مشاهدتها هي تلك التي تعرض امرأة محجبة وهي ترقص ابتهاجاً في فرح أو في مشهد انكشف فيه جسمها أو أخرى ***** أو محجبة وهي تمارس الجنس أو في وضع مثير وهي ترتدي ملابسها أو بدون بعضها. بالنسبة لكثيرين هذه المشاهد هي الأكثر إثارة عن غيرها من المشاهد العارية تماماً.
لم تمرّ السهرة بدون رقصة بهذه الملابس كاملة أعقبتها ليلة حب طويلة استمرت حتى الفجر، ساعة رحيله، وكان وقتها لا يكاد أن يقوى على الوقوف على قدميه. هكذا وقف وهو يحاول أن ينتصب جيداً وهو يقول:
- لقد استنفذتي كل طاقتي الليلة واستهلكتي كل قوتي.
- هل أنت نادم على هذا؟
- لا، أبداً... بل على عكس ذلك تماماً أود أن يتحول كل جسدي هذا وقوتي إلى غذاءً يشبع جسدك ويروي عطشك وكل احتياجك.
المدام حامل
كانت مفاجأة من العيار الثقيل تلك التي ألقيتها في وجهه حينما دخل إليَّ ووجدني أجلس وقدا بدأت علامات لم يعتدها من قبل ترسم ملامح وجهي رغم ما حاولت أن أتظاهر به من هدوء وسكينة.
- ماذا هنالك؟
- متعبة بعض الشيء
- لماذا لم تذهبي إلى الطبيب؟
- لقد ذهبت إليه بالفعل
- وماذا قال لك؟
- أنا حامل
- نعم؟!
- هو ما قد سمعته بالضبط. بالرغم كل الاحتياطيات التي اتخذتها من قبل، فقد أخبرني الطبيب اليوم أنني حامل. حامل في أربعة أشهر
 
D

Dreamer

ضيف
انت مايكل مجدي الكاتب لو انت هو فعلا نرجو منك قصه عيب خلقي كامله
 
  • أعجبني
التفاعلات: sami jaleel
F

fares1980

ضيف
من أجمل القصص
مبدع في السرد دائما كما تعودنا على قصصك
 
س

سيف بتار

ضيف
ايه يا رايق
فين باقي الوصية وعيب خلقي وافينجرز، اشحن طاقتك يا معلم ودوس جامد في القصص المتأخرة
 
ق

قحبوشةة

ضيف
مغسيي حلوة :love:
translate
:eek::love:
h29-page
 

المستخدمين الذين يشاهدون هذا الموضوع

Personalize

أعلى أسفل