أمنيه رشدى
Sexaoy Princess
عضو
اهلا ومرحبا بكم اعزائي اعضاء منتدي سكس العرب ، لقد فكرت ف الأمر مليا قبل ان آخذ هذه الخطوة ، فكما تعلمون كونك كاتبا يعني ان عليك التزامات يجب ان تهتم بها ، آخرها التزامك بمواعيد النشر واولها تقديم محتوي ذو جودة عالية يناسب معايير الاذواق الرفيعة التي ستقرأ هنا في المنتدي ، لذلك قمت بإعداد قصة من النوع المحبب الي قلبي ، وارجو انها ستكون لكم كذلك ، انا من محبي الفانتازيا والخيال مع بعض الحبكة الدرامية ، لذلك لا تحكم علي القصة فقط من اول جزئين او حوي ١٠ او عشرين ، ف تلك القصة يمكن ان تصل الي ١٠٠ جزء ان رأيت انها راقت لكم واعجبتكم ، كما انه سيكون منعطفات وتحولات جذرية في سياق القصة ، فليست تلك سوي بداية البداية ، لذلك ، تشبثوا جيدا فنحن علي وشك الاقلاع والبدء في مغامرة لا نعلم متي تنتهي ..
واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .
في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..
سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....
بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..
بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..
عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..
الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..
الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس
الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة
الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..
نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..
بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..
وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي
بسمة : ثواني !
راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..
بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ
وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..
قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها
وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة
وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..
بسمه بعصبية اطفال : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !
وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟
بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني
وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا
بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..
وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .
فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..
وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !
بسمة من جوا بعصبية اطفال وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا
وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..
بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..
تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..
" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "
في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..
في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..
حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا
جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم
حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .
جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول
حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه
جاسر : حاضر
قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..
باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..
وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !
اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..
جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..
وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..
باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..
لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..
عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..
الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..
بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..
وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..
حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...
قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "
حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك
وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.
لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..
ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!
باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!
واليكم الجزء الاول " تعريفي " ، اود ان اسميه ، " نقطة من اول السطر " .. ارجو ان تستمتعوا .
الجزء الاول
في حي شعبي من الاحياء الشعبية ، فرح وهيصة والدنيا والعة ، و اهل العريس والعروسة شغالين ، رقص وزغاريت وليلة سعادتك ، العريس واقف بيرقص وسط صحابه والعروسه عمالة تتحرك يمين وشمال وتهز ف كتفها بسبب الفستان التلاتين متر اللي لبساه ، ما علينا..
سيبك من العريس والعروسة وتعالي بينا نروح بيت تاني ف الحي الشعبي ، بيت متواضع متعلق عليه انوار زينة ، كدليل علي انها شقة عريس جديد ، متكون من ٣ ادوار + بدروم .. اول شقتين متشطبين والدور التالت لسه ، علي العمدان ، كدا اتضحت الرؤية بالنسبالك ايوة دا بيت العريس ، بالتحديد الشقة التانية اللي متعلق علي انوار الزينة ، سيبك من العريس من وشقته وتعالي ندخل اوضه معينه ، بالتحديد ف الدور الارضي .. البدروم ....
بتدخل تلاقي الاوضة كُحل و ولد لسه في بداية المراهقة ماشي في ال ١٥ هيتم ال ١٦ ، مربوط ف كرسي وحالته حالة ، الدم مالي وشه ، ومغرق هدومه ، هدومه اللي اتقطعت ومبقاش فيها حتة سليمة ، بنشوفه مربوط ف كرسي خشب ، بس بالرغم من كل الوضع المزري اللي هو فيه دا ، مبيبانش عليه اي علامات خوف او تعب ، وشه خالي من الملامح ، تحسه جسد بدون روح ، مش مبالي بأي شيء حواليه ، مش مهتم ، ياتري اي اللي وصله ل كدا ؟ ، تعال نشوف اي اللي حصل وصله للمرحلة دي ..
بس قبل ما نرجع تعالي اعرفك علي الليلة اللي دخلتك فيها دي ..
عيلة الجداي .. عيلة عادية متواضعة جدا ، مش وزير ولا سفير ولا بيشخ رابسو ، لا عيلة متواضعه جدا بتتكون من ٥ افراد ..
الأب .. جاسر الجدامي ، راجل صنايعي حجر فرعوني ، حالته المادية متوسطه بسبب صنعته ، بس راجل عصب ، جته ، بردوا الشغلانة دي هده ميعرفهاش غير اللي جربها ، راجل طبعه حاد حاوجبه مقطوبه خلقه ، تحس انه دايما وشه مكشر ، بس دي طبيعته ، عنده ٤٩ سنة ، الطول ١٩٠ ، الوزن ٨٩ ، جسمه معضل بكرش خفيف ..
الأم : حنان الشعراوي .. ست عادية جدا زيها زي اي ست مصرية في الطيبة والاحترام لكن جمالها لسه محافظة عليه .. ٤٥ سنة ، دكتورة علم نفس
الأخ الأكبر : وائل حسن الجدامي .. شاب خريج كلية هندسه .. الفرحة الاولي .. شاب طموح زي كل الشباب .. اشتغل علي نفسه لغاية ما دخل الكلية اللي حلم بيها .. ودلوقتي اتخرج وشغال ف شركة مقاولات محترمة .. زيه زي اي شاب .. حَب واتحَب .. بس للأسف الحياة مش وردي غير ف افلام الكرتون وافلام السكس " علي رأي كاتب هنا ف المتتدي لم تسعفني الذاكرة ، جزيل الاحترام ليه " البنت فرشتله الارض ورود وهستناك لآخر يوم ف حياتي ، بس تقريبا نسيت السين ، الولا يدوب دخل الكلية بوم طاخ البت اتخطبت .. ايه .. طب زاي .. طب مين .. قسمة ونصيب ، كان شاب متفتح وعاقل وفاهم ، خد فترة يموڤ اون فيها ، بس عدت سريعاا وفاق و اتعامل مع الموقف علي انه درس ف حياته ويتعلم ميثقش ف حد ثقة عمياء ، و **** رزقه ب بنت الحلال اللي معاه ف الكلية واستنته لما وقف ع رجله واشتغل وحاليا فرجتك ع الفرح والهيصه بتاعتهم .. معلش خدتك ف دوكه بس لازم عشان تفهم الشخصية ، وائل بشرته قمحي شوية ، وارث الطول من ابوه ، طول ١٨٠ ، مش معضل بس جسم رياضي لانه بينزل جيم علي خفيف كدا ، ٦٨ كجم ، معندوش كرش .. ٢٥ سنة
الأخت : وردة ، وهي اسم علي مسمي ، وردة مفتحة ، جمالها يسحر ، وارثة من امها ، العيون الزرقا اللي تخليك تغرق فيها ، و الشعر البني الحريري اللي تنسي نفسك اول ما تلمسه وتدوب ف سحره ، وقوامها الجميل ، وردة طالبة ف كلية فنون جميلة ، بتحب الرسم ، رقيقة ، كانت فتاة احلام شباب المنطقة كلهم ، بس محدش كان بيتعرضلها ، مش عشان حد بيحميها ، لا لأنها كانت محترمة جدا ومحبوبة ف المنطقة كلها.. الطول ١٧٠ ، الوزن ٦٥ كجم ، عسولة العيلة ..
نيجي بقي لبطل قصتنا و الشخصية ذات الاهمية القصوي التي لطالما انتظرناها والابن الأصغر لعائلة الجدامي ، باسل جاسر الجدامي ، علي خلاف كل المعتقدات ، آخر العنقود متدلع ، آخر العنقود طالع عين امه ، باسل كان ولد ذكي جدا ، وبالرغم من صغر سنة الا ان كان سريع الفهم والتحليل ، وبيقدر يواكب اي موقف يتحط فيه ، دا غير لباقته الفائقة في الكلام والحوار ، غالبا مفيش نقاش بيدخله غير واللي قدامه يكون بيطلع نار من ودنه ، لكن بالرغم من كل دا و جدعنته و شخصيته الكويسة ، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن ، باسل وابوه ، كان زي الحديد والنار ، دا عاوز يلين دا ، لكن دا بيرفص بإستامته ، لدرجة ان لأتفه الاسباب ، تعرف عزيزي القارئ الجميل ان المنظر اللي شوفت بيه جاسر وطالع عين امه دا سببه اي ؟ ، ان جاسر كان عاوز ابنه يكويله قميصه ، وباسل قاله حاضر اما اخلص قميصي هكويهولك ، جاسر اتحول و ازاي ميكويش القميص ، ونزل فوقه عجن وحبسه ف الاوضة دي ، هتقولي طب واهله متكلموش ، هقولك النية موجودة بس ما باليد حيلة ، محدش يقدر يتكلم ف حاجة .. باسل شاب لسه ف بداية سن المراهقة ، عنده ١٥ داخل ع ال ١٦ سنة ، بشرته قمحي ، عينه لونها ازرق وراثة من امه ، شعره اسود ، جسمه بالرغم من صغر سنة الا انه كان ضخم بالنسبة لبقية الاولاد ف سنه ، طوله ١٨٥ ، وزنه ٧٨ كجم ، معضل علي خفيف بسبب انه شغال مع والده ف الاجازات ، واحيانا بينزل جيم ، بالرغم من انه اشتغل حرف كتير جدا ، من اول السباكة ، لغاية الشغل مع والده في المعمار ، الا انه كان متفوق جدا ف دراسته وكل سنة من الاوائل ، تحديدا مركز اول وتاني ، اللي بينافسه بنت معاه ف المنطقة ، ودي عاوزة قصة لوحدها ، كانت حالة باسل مع والدها صعبة جدا ، بالرغم من ان باسل بيحاول علي قد ما يقدر انه ميكبرش الموضوع ء وبيرد علي والده بهدوء عشان ميعصبهوش ، لكن التاني كان بيتعصب من اتفه الاسباب وبياخدها حجج تافه عشان يعجن فيه ف الراحة والجايه ، بس غالبا باسل اتكيف مع الوضع وبقي بالنسبالة عادي ، زي ما شفت ف اول القصة ..
بتخلص الفرحة والزفة والهيصة دي ، والعريس بيشيل عروسته ويروح بيها للشقة ، بيطلع السلم ، ويدخل لعش الزوجية ، بيودع الاهل علي باب الشقة ، وصايا الاب لابنه ، والام علي بنتها .. العريس بيهز دماغه وهو مش مركز مع ولا كلمه ، باله مع الفريسه اللي جوا ومستني الوقت المناسب عشان يفترسها ، بمجرد ما نزل الحاج جاسر والحاجة نورا ام بسمة " مرات وائل " ، ومع اول سلمة ، قفل الباب وطار علي وكره اللي حط فيه فريسته ، بس واحسرتاه ، الباب مش راضي يفتح ! ، ينادي يخبط ، طب يرضيكي يهديكي ، لا يمكن ، لف وشه واتحسر علي ليلته اللي مش باينلها ملامح وبمحاولة أخيرة ..
وائل : طب اديني الهدوم اغير ف ام الليلة الزفت دي
بسمة : ثواني !
راحت جابتله غيارات داخلية وبيجامه وفتحت الباب ببطيء وحرص شديد ، الوحش المتربص القابع خلف الباب اول ما شاف الباب بيتفتح ، كتف عابر للقارات خبط الباب البنت طارت وقعت ع الارض وعلي ملامحها تجمعت تعابير خوف الدنيا والآخرة من الصدمة ..
بسمة بخوف وتوتر : ع.. عارف لو قربت مني .. هـ .. هـ
وائل بيضحك وهو بيقرب وينزل براحه لمستواها : هـ .. هـ ايه يا هبلة انا جوزك مش بتهجم عليكي ..
قرب منها ونزل لمستواها ع الارض وهي انكمشت ف نفسها
وائل بياخد البوكسر من جمبها و بيصطنع العصبية : اوعي اديني البوكسر دا كتك وكسه ، بتخبي اي يهبلة
وبيلف وشه وبيبتسم جامد ويروح الحمام ، بياخد الشاور التمام و يظبط الاداء ويلبس بيجامته الزرقاء ، ويروح للاوضه المرة دي بلاقيها واقفة قدام المراية وعطياها ضهرها وعمالة تحاول تفك السوسته بتاعة الفستان مش عارفة ، سند وائل علي الباب وربع ايده وعمال يضحك علي شكلها ..
بسمه بعصبية اطفال : بتضحك علي اي دا بدل ما تساعدني !
وائل وهو بيضحك جامد : وهو انتي طلبتي مني ؟ وبعدين مش كنتي حابسه نفسك ورافضة تفتحيلي علي ما اتذكر يعني ولا اي؟
بسمة لفت وشها الناحية التانيه واتكسفت : بس بقي متبقاش رخم وتعالي ساعدني
وائل بنظرات حمدي الوزير : من عنيا حاضر بس كدا
بسمة حضنت نفسها : بس بأدب هااا والاا..
وائل كان وصل وراها وضربها ع قفاها براحة: هو انا كل شوية هفكرك ، انا جوزك يهبلة من حد غريب .
فك وائل السوسته وخلعها الفستان وبعدين بسمة اخدت غيارات داخلية ودخلت الحمام فضلت بتاع ساعة الا ربع و وائل قاعد مستني ..
وائل بصوت عالي وتريقة : اي يابنتي ف ام ليلتك اللي مش فايته دي ، اطلع انام برا ف الصالة طيب ولا ايه .. ما تنجزي انتي هتنامي ف الحمام !
بسمة من جوا بعصبية اطفال وكسوف : ما تصبر الاه ، مش هعرف اطلع كدا انا
وائل : خلاص اجيلك انا ، وقام اتحرك رايح للحمام ..
بسرعة بسمة جريت ع الباب عشان تقفله بالترباس من جوا ، لكن وائل كان وصل واتصدر ف الباب بكتفه وزقه وهي رجعت لورا ،وائل دخل فضل متنح من اللي شايفه ..
تخيل كدا عزيزي القاريء جسم ابيض زي الشمع ، وسعر اسود سواد الليل ، عين خضرا خضار مش طبيعي تخليك تتوه فيهم ، لابسه قميص اسود ، مش مداري غير الحلمات ، وتحت مش مداري غير اندر فتلة جزء من الكس ، والطيز كلها باينة ، انا عاوز تحط نفسك مكان وائل ، وانت قدامك بزاز بحجم المانجا وطيز بحجم البطيخه ، ايوة ، بالظبط دا اللي وائل عمله ، شال الوحش الكاسر اللي قدامه دا وراح بيه لوكره ، وبدئوا ليلتهم ..
" في المشاهد الجنسيه مش بكتبها ، لأختلاف الاذواق اولا ، و لعدم مهارتي وانعدام الخبرة ف الجزئية دي ثانيا ، كل قارئ يسرح بخياله و يقرر وائل عمل اي بخياله هو ويعيييييش "
في خلال ما وائل كان بيعيش اسعد ايام حياته، علي النقيص اخوه باسل ، ابوه نزل من عند اخوه وائل ودخل غير هدومه وقعد مع الحاجة حنان شوية ، لأول مرة تشوفه فرحان والبسمة من الودن للودن ، عزيزي القارئ انك تشوف ابنك بيتجوز دي بالدنيا ومافيها ، والاعظم منها انك تشوف حفيدك ابن ابنك ، زي ما بيقولو اعز من الولد .. ولد الولد ..
في عز ما هما بيتكلمو والحاج مبسوط وفرحان ، حنان قلبها حن علي حالة ابنها التاني وحاولت تستعطفه وهي شايفاه مبسوط كدا انه يدخل يطمن عليه ..
حنان بنظرة حنان : طيب ياحج يرضيك ف يوم زي دا يحصل كدا ف باسل ، مفكرتش ف نفسيته و حالته انه ميحضرش فرح اخوه ، دا بالعافية اقنعنا المعازيم وأهل العروسه انه تعب عند اهلي ومقدرش يجي ، عشان خاطري ادخل شوفه وحسن علاقتك بيه ، الواد لسه صغيرة وبكرة يكبر خليه سند ليك قبل ما العمر يفوت وتندم وتقول ياريت ، اسمع مني وقوم اغزي الشيطان ، معرفش انت ليه بتعامله كدا
جاسر وشه قلب وكرمش : وقال لي السيرة اللي تعكنن الواحد دي دلوقتي ، الواد دا مش هسيبه غير لما يحترم كلمتي ويعمل اللي بقوله عليه غير كدا هكسر عضمه لغاية ما يستقيم
حنان : طيب ماهو بردوا انت عاوز الواد يكون عبد عندك تقوله يمين يمين شمال شمال ، لا ، كل واحد وعنده رأي وافكار وارادة وذاته ، محدش له السلطة انه يهمش او يتجاهل افكار ومعتقدات وذات شخص تاني ، حتي لو كنت ابوه دا ميخولكش او يعطيك الحق انك تتحكم ف قرارته وشخصيته ، انت واجبك ك اب تكون سند ليه وتدله ع الصح وتفرقله بين الصح والغلط وتعامله بشكل كويس ووقتها هو اللي هيفديك بحياته ، لكن انك تستخدم العنف والسلطة وتحاول بالاجبار انك تخليه ينصاع لأوامرك ، دا هيخليه يزيد استعصاء و مقاومة ، المية بتنحت الصخر ، بس مش عشان شدتها ، لكن لانها باللين ، قطرة ورا التانية ، الصخر بيبدء يستجيب ، ودا اللي المفروض تعمله ، مش انك تقوله دا يعني دا ، طبيعي حتي لو كان هو عاوز كدا الطبيعة البشرية مبتحبش الاستبداد ولا التحكم ، هيتبسل في الرفض والاستعصاء لمجرد انك قولتها بصيغة مستبدة وآمرة ، عشان خاطري يا حج اصلح حالك معاه ، العمر ممكن يفوت ف لحظة وانت مش ضامن امتي هتعيش وامتي **** يسترد امانته ، ف سارع ف انك تصلح نفسك وحالك ، ب انك تهدم السد اللي بنيته بينك وبين ابنك .
جاسر ابتدي انه يلين شوية وظهر علي وشه علامات التفكير العميق ف كل كلمة قالتها حنان ، وقال : معرفش يحنان ، بس كلامك غير فيا حاجات و شال الضباب والغمام علي عيني ، هحاول يحنان .. هحاول
حنان : طيب قوم دلوقت وابدء ادخله شوفه واتطمن عليه ، انت سايبه غرقان ف دمه
جاسر : حاضر
قام جاسر نزل تحت ف البدروم .. ولع النور ، دخل الاوضة اللي موجود فيها باسل ووقف ثابت ..
باسل حرك راسه لفوق ووشه كله ددمم وبص لوالده بناظره ملهاش معني ، مجرد نظرة فارغة من الحياة ، كأنك بتبص للعدم ، البريق واللمعة اللي بتبقي ف عين اي شخص ، مش موجودة ، بصله بدون اي تعابير ، او يمكن لأن وشه حتي لو عمل تعابير ف مش هيظهر بسبب كمية الدم اللي ع وشه وشعره الطويل اللي مغطي عينه ..
وقال وهو بيتف ددمم : ممكن اعرف وبعدين ، اي آخرة كل اللي بتعمله دا .. عاوز توصل ل ايه .. هل انت راض بكل دا ؟ .. معقول دي علاقة اب وابنه ؟ .. هل انت فعلا كدا السند والحمي والضهر اللي الناس بتقول عليه ؟ .. يعني لما انت بتعمل فيا كدا ، سبت اي للغريب ، بدل ما انت تحميني ، كنت اول حد يكسر ضهري ، انا كل دا مش فارقلي ، انا بس عاوز اعرف ليه .. اي السبب .. وعاوز اي من كل اللي بتعمله دا !
اتحرك جاسر بدون ولا كلمة وفك الحبل وشال باسل وراح بيه لحمام تحت ف البدروم غسله وشه وجسمه وبعدين طلعه برا ف الصالة وقعده علي كنبه ..
جاسر عمل كل دا بدون ما ينطق بحرف ولا يظهر عليه اي تعابير ، وسابه ع الكنبه ومشي بس قبل ما يطلع ويقفل الباب ، بص عليه وقال : جايز تشوفني اني بقسي عليك بدون سبب ، او بتلكك ليك علي اتفه الاسباب ، جايز تشوفني اوسخ اب ف الدنيا ، واحقر انسان ، جايز تشوفني حاجات وصفات كتير ، بس كلهم مشتركين ف حاجة واحدة ، الا وهي انهم اوسخ من بعض ، بس انا مش هقولك لي او عشان ايه ، انا بس هقولك انك بكره هتعرف وهتدرك انا لي بعمل كدا وان كل دا عشانك ، مسير الايام تفهمك ..
وبدون ما يستني رد خرج وقفل الباب وراه و طلع بدون اي كلمة..
باسل فضل مكانه محتار مش عارف ، عمال يفكر ، كان مستني رد يفهمه ويوقف تفكيره ، لكن والده رد عليه رد خلاه يفكر اكتر واكتر ، واي السر ف كلامه ولي بيقول كدا ، وازاي يعني كل اللي بيعمله دا عشاني ، حاجة لا يمكن للعقل ان يستوعبها ..
لكن فاق من سرحانه بسبب حركة مفضل ايديه اللي سبب الم رهيب ف عرف انه اتكسر ..
عدت الليلة دي وهو نام مكانه ..
الصبح امه نزلت وعرفت انه دراعه اتكسر اخدته وراحو مستشفي جبس دراعه .. ورحو ..
بين الموقف و الحي الشعبي ١٠ دقايق ..
وهما ماشيين ف الطريق من بداية اليوم باسل متكلمش ..
حنان بحزن : آسفة يابني ، بالرغم من اني موجودة لكن مقدرتش اعمل حاجة وسبتك تعاني بدون ما اتدخل ولا احوش عنك اي اذي ، بس خليك عارف ان ابوك بيحبك و ...
قاطعها باسل بصوت بارد وقالها : متتأسفيش علي حاجة ملكيش دخل بيها و مكنش هيكون ليكي تأثير حتي لو حبيتي تتدخلي ، كنتي هتضيفي مشكله للمشكله مش اكتر ، وعالعموم الموضوع دا مش مهم بالنسبالي .. عادي .. اتأقلتم مبقاش شيء ذات اهمية بالنسبالي ، وانتي كمان طلعي الموضوع من دماغك ومتفكريش فيه عشان متتعبيش ، وانا مش زعلان منك واهو ياستي " باس راسها " مرضية كدا ؟ " ابتسم "
حنان ابتسمت : بالرغم من اني عارفه انك نصاب بس ماشي يا سيدي وانت كمان اهو " باست راسه " ، **** يخليك ليا يحبيبي ويبارك فيك
وصلوا الحي الشعبي ، كانت الساعة ١٢ الضهر.
لقيو اهل العروسه هناك انهارده كانت الصبحية ، بس ام العريس استأذنت بحجة انها رايحة تجيب باسل ، دخلوا وبعد السلامات والكلام ، اهل العروسه مشيت وباسل دخل اوضته نام ..
ف عز نومه لقي نفسه زي ما يكون بيشوف حكاية زي ما يكون بيتفرج ع فيلم ، بس مش ظاهر ف الصورة ، شاف اوضة مستشفي وطاقم دكاترة وحالة هرج ومرج ، غالبا عملية ولادة لأن ف ست نايمة علي سرير المرضي ، بس ف الغالب من تعابير وش الدكاترة تفهم ان الحالة صعبة وبيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان ينقذوا الجنين و امه ، بعد ٦ ساعات بينجح الدكاترة ف انهم يطلعو الطفل اللي بيلاقوه كأنه طالع من عالم تاني علي عكس الطبيعي الطفل بيقعد يبكي ، دا كان طالع بيبص لوشوشهم كلهم وزي ما يكون مستغرب اي اللي جابه هنا ، كل دا حصل ف اقل من دقيقه وفجأة الطفل بينام ، بيحط الدكتور الطفل في سرير مخصص ليه و بيقفلوا الجرح بتاع الام و يطمنوا علي حالتها وبعد ما استقرت الطاقم خرج و الدكتور اللي واضح انه الكبير خرج اتكلم مع الناس اللي برا وطمنهم ان العملية عدت بسلام وانه كل شيء تحت السيطرة ، الغريب ف المشهد دا ان وش الست مكنش باين ، بس فجأة زي ما يكون الكاميرا اتحركت والمشهد رجع تاني للاوضة ، تحديدا علي الطفل ، حصلت حاجة عجيبة جدا ء الطفل بدئت يشع منه ضوء ابيض ساطع جدا و كل شيء حواليه بقي ضلمة ، باسل اللي بيتفرج علي المشهد دا استغرب جدا ، وفجأة الكاميرا راحت للست اللي ع السرير و المختلف المرة دي ان وش الست كان واضح ، ست بشرتها بيضه عنيها زرقاء وشعر اسود ، دي حنان !!!!
باسل قام مفزوع وهو بينهج وعرقان جامد : ماما !!!